قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح » (١).
ومن ذلك يفهم المراد من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وعترتي أهل بيتي » وهذا ما نصَّ عليه علماء القوم أيضاً :
قال ابن حجر المكي : « وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة الى عدم انقطاع متأهّل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة ...
ثم أحق من يتمسّك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ لما قدّمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته. ولذلك خصّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بما مرّ يوم غدير خم » (٢).
ومنه يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من العترة الطاّهرة في كلّ زمانٍ الى يوم القيامة ... وهذا أيضاً ممّا نصَّ عليه غير واحد :
قال ابن حجر المكي : « وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع مستأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة ، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما سيأتي ، ويشهد لذلك الخبر السابق : في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي » (٣).
وقال الحافظ الشريف السمهودي في تنبيهات حديث الثقلين :
« ثالثها : إن ذلك يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من أهل البيت
__________________
(١) تاريخ ابن كثير = البداية والنهاية ٥ / ٢٠٦.
(٢) الصواعق المحرقة : ٩٠.
(٣) الصواعق المحرقة : ٩٠.