الصّدور.
ويرويه أهل السنّة بأسانيدهم وطرقهم المتكثرة عن أكثر من ثلاثين من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مخرّج في أكثر كتبهم من الصّحاح والسّنن والمسانيد والمعاجم ...
فاستدلال علماء الشيعة بكتب أهل السنة ورواياتهم لا يعني عدم وجوده عندهم بطرقهم ، وإنما هو للالزام والإحتجاج حسبما تقتضيه قواعد البحث والمناظرة ، إذْ لا تكون كتب الشيعة حجةً على غير الشيعة.
كثير من رجال الأحاديث المرويّة في كتب أهل السنة ، وكثير من مشاهير مؤلّفيهم ، موصوفون عندهم بالتشيع ، فيقولون بترجمتة : « شيعي » أو « فيه تشيّع » أو « يسشيّع » ونحو ذلك ، تجد ذلك في رجال الكتب المعروفة عندهم بالصّحاح ، وخاصةً في كتابي البخاري ومسلم ، فقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفصل التّاسع من مقدمة كتابه ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ) وهو أشهر شروحه : « الفصل التاسع : في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب ، مرتّباً لهم على حروف المعجم ، والجواب عن الاعتراضات موضعاً موضعاً » فذكر أسمائهم وبحث عنهم من الصفحة ٣٨١ حتى قال في ص ٤٥٩ : « فصل : في تمييز أسباب الطعن في المذكورين » فأورد أسماء جماعةٍ رموا بالتشيع ودافع عنهم ، كإسماعيل بن أبان ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعدي بن ثابت الأنصاري ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ...
فما معنى التشيع ؟
قال الحافظ ابن حجر : « والتشيع محبّة علي وتقديمه على الصحابة ، فمن