الطاعنين في صحّة هذا الحديث : أبا بكر الباقلاني ، وإمام الحرمين الجويني ، وأبا حامد الغزالي ، والداودي شارح البخاري (١).
ومنها : ما أخرجه البخاري من حديث دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في نزول المطر ، ثم قوله : « اللهم حوالينا ولا علينا ». وقد أبطله كبار الأئمة كبدر الدين العيني صاحب ( عمدة القاري في شرح البخاري ) ، وكالدمياطي ، والداودي وأبي عبد الملك ، والكرماني صاحب ( الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري ) (٢).
والحافظ ابن حجر الذي طالما دافع عن أحاديث البخاري قال : ـ بترجمة أسباط بن نصر ، راوي حديث الدعاء المشار إليه ـ : « هو حديث منكر » (٣).
ومنها : ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث شريك حول إسراء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي جاء فيه : « وذلك قبل أنْ يوحى إليه ». فقد قال النووي بشرحه : « هو غلط لم يوافق عليه » (٤) وتبعه الكرماني في شرح البخاري (٥) وقال ابن قيّم الجوزيّة : « قد غلّط الحفّاظ شريكاً في ألفاظ حديث الاسراء » (٦).
ومنها : ما أخرجه البخاري من حديث رجم القردة الزناة !!. قال ابن حجر : « قد استنكر ابن عبد البر قصّة عمرو بن ميمون هذه وقال : فيها إضافة الزنا إلى غير مكلَّف وإقامة الحدّ على البهائم ، وهذا منكر عند أهل العلم » (٧).
ومنها : ما أخرجه البخاري عن عطاء عن ابن عباس في التفسير ، وهو ثلاثة
__________________
(١) فتح الباري ٨ / ٢٧١.
(٢) عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٤٦.
(٣) تهذيب التهذيب ١ / ٢١٢.
(٤) المنهاج في شرح صحيح مسلم ٢ / ٦٥ ـ ٦٦.
(٥) الكواكب الدراري ٢٥ / ٢٠٤.
(٦) زاد المعاد في هدي خير العباد ٢ / ٤٩.
(٧) فتح الباري ٧ / ١٢٧.