ورواه عنه العصامي في سمط النجوم العوالي ٢ / ٥٠٢ رقم ١٣٦.
وأخرجه أبو بكر البزار في مسنده بلفظٍ أوجز كما في كشف الأستار عن زوائد البزار ٣ / ٢٢١ رقم ٢٦١٢.
وقال العّلامة الأزهري في تهذيب اللغة ٩ / ٧٨ : « روي عن النبي ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ أنه قال في مرضه الذي مات فيه : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».
ورواه ابن حجر المكي عن أم سلمة في مرضه قالت ـ وقد امتلأت الحجرة بأصحابه : ٨٩.
وأما حديث أنه قاله في منصرفه من الطّائف فأخرجه ابن أبي شيبة ( كما في الصواعق ) حيث قال : « واخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن عوف قال : لمّا فتح رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم مكة انصرف إلى الطائف ، فحصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ليلة ، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بعترتي خيراً وإنّ موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمنَّ الصلاة ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثنَّ إليكم رجلاً مني أو كنفسي يضرب أعنافكم. ثم أخذ بيد علي رضياللهعنه ثم قال : هو هذا.
وفيه رجل اختلف في تضعيفه ، وبقية رجاله ثقات.
وفي روايةٍ انه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال في مرض موته : يا أيها الناس يوشك أن اقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم معذرةً إليكم ، ألا اني مخلّف فيكم كتاب الله ربي عزّوجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : هذا مع علي والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض ، فأسألهما ما خلفت فيهما » (١).
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٧٥.