وأخرجه أحمد بن حنبل في مواضع من مسنده بأسانيد عديدة ، وسيأتي الكلام على المسند وتلك الروايات ببعض التفصيل.
وأخرجه إمام الأئمة ـ كما وصفوه ـ ابن خزيمة في صحيحه ، فقد أورده عنه الحافظ السخاوي في كتابه ( استجلاب ارتقاء الغرف ) (١) ، وهذا كلام الحافظ جلال الدين السّيوطي في وصف صحيح ابن خزيمة :
« صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبةً من صحيح ابن حبان ، لشدّة تحرّيه ، حتى أنّه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام في الاسناد فيقول : إنْ صحّ الخبر ، وإنْ ثبت كذا ، ونحو ذلك ».
وقال : « قد علم ممّا تقرّر أنَّ أصحّ من صنّف في الصحيح ابن خزيمة ثم ابن حبان ثم الحاكم ، فينبغي أنْ يقال : أصحّها بعد مسلم ما إتفق عليه الثلاثة. ثم ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، ثم ابن حبان والحاكم ، ثم ابن خزيمة فقط ، ثم ابن حبان فقط ، ثم الحاكم فقط ، إنْ لم يكن الحديث على شرط الشيخين » (٢).
وأخرجه الحافظ أبو عوانة الإسفرائني في صحيحه ، وأورده عنه العّلامة الشيخ محمود القادري في كتابه ( الصّراط السوي ) (٣). وقد نصّ القوم على صحّة
__________________
(١) هذا الكتاب مخطوط وعندنا منه نسخة مصوّرة ، والحديث في الورقة ٢٢.
(٢) تدريب الرواي ـ شرح تقريب النواوي ١ / ١٠٤ ، ١٠٩ ، ١٢٤.
(٣) هذا الكتاب مخطوط ، وعندنا منه نسخة مصوّرة ، والحديث في الورقة ١٨.