وقال ابن سعد : كان قليل الحديث ، يستضعف.
وقال ابن حجر : ضعّفه الساجي.
وثالثاً : انه ضعيف عند ابن عبد البر نفسه بل قد ذكر انه مجمع على ضعفه.
ورابعاً : فالحديث يرويه عن أبيه عن جدّة وقد قال ابن حبان : روى عن أبيه عن جدّه نسخةً موضوعة لا يحلّ ذكرها في الكتب ولا الرواية إلاّ على وجهة التعجّب !
وقال ابن السّكن : يروي عن أبيه عن جدّه أحاديث فيها نظر. وقال الحاكم : حدّث عن أبيه عن جدّة نسخةً فيها مناكير.
وما ذكره الجلال من أنه « ما من مرسلٍ في الموطّأ إلاّ وله عاضد أو عواضد كما سأبيّن ذلك في هذا الشرح ، فالصواب إطلاق أنّ الموطّأ صحيح لا يستثنى منه شيء » (١).
رأي من عنده ، وقد نقل هو عن الحافظ ابن حزم قال : « وقال ابن حزم في كتاب مراتب الديانة : أحصيت ما في موطأ مالك ، فوجدت فيه من المسند خمسمائة ونيفاً ، وفيه ثلاثمائة ونيف مرسلاً ، وفيه نيف وسبعون حديثاً قد ترك مالك نفسه العمل بها ، وفيه أحاديث ضعيفة وهّاها جمهور العلماء » (٢).
على أنّ رأيه هنا منقوض بكلامه في ( تدريب الراوي ) حيث ذكر فيه فوائد قال : « الثالثة : صرّح الخطيب وغيره بأن الموطّأ مقدّم على كلّ كتاب من الجوامع والمسانيد » ثم قال السيوطي : « فعلى هذا هو بعد صحيح الحاكم » (٣).
__________________
(١) تنوير الحوالك ١ / ٨.
(٢) تنوير الحوالك ١ / ٩.
(٣) تدريب الراوي ١ / ٨٣.