تراجمه في كتب القوم :
١ ـ كونه من الخوارج. قال أبو العباس المبرّد في بحثٍ له حول الخوارج : « وكان عدّة من الفقهاء يُنسبون إليهم ، منهم عكرمة مولى ابن عباس ، وكان يقال ذلك في مالك بن أنس. ويروي الزبيريّون : ان مالك بن أنس كان يذكر عثمان وعلياً وطلحة والزبير فيقول : والله ما اقتتلوا إلاّ على الثريد الأعفر » (١).
ويشهد بذلك تركه الرواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام في ( الموطأ ) حتى أنّ هارون الرّشيد الذي حمل الناس على أخذ ( الموطأ ) تعجّب من ذلك (٢). مع أنّه قد كذّب أناساً ثم أخرج عن بعضهم فيه ، مثل هشام بن عروة (٣).
٢ ـ كونه مدلّساً. ذكروا ذلك عنه في غير موضع. وقال الخطيب البغدادي في أخبار بعض المدلّسين : « يقال : إن ما رواه مالك بن أنس عن ثور بن زيد عن ابن عباس ، كان يرويه عن عكرمة عن ابن عباس ، وكان مالك يكره الرواية عن عكرمة ، فأسقط اسمه من الحديث وأرسله. وهذا لا يجوز ، وانْ كان مالك يرى الاحتجاج بالمراسيل ، لأنه قد علم أنّ الحديث عمّن ليس بحجة عنده » (٤).
٣ ـ إجتماعه بالأمراء وسكوته عن منكراتهم. قال عبد الله بن أحمد : « سمعت أبي يقول : كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأمراء ، فيتكلّم ابن أبي ذئب ، يأمرهم وينهاهم ومالك ساكت. قال أبي : ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل » (٥).
٤ ـ كان يتغنّى بالآلات. حتّى ذكر ذلك أبو الفرج الاصبهاني في كتابه (٦).
__________________
(١) الكامل ١ / ١٥٩.
(٢) تنوير الحوالك ١ / ٧.
(٣) مقدمة فتح الباري ٢ / ١٦٩.
(٤) الكفاية في علم الرواية : ٣٦٥.
(٥) العلل ومعرفة الرجال ١ / ١٧٩.
(٦) الأغاني ٢ / ٧٥. وانظر نهاية الارب ٤ / ٢٢٩.