الصحيح وليس لها ذكر في صحيحه ؟ وكم صحّح من حديثٍ خارج عن صحيحه ؟ » (١).
بل أنّهم طعنوا في كثيرٍ من الأحاديث التي أخرجها وحكم بصحتّها ، كما تقدَّم في المقدمة.
على أنّه لو أخرج البخاري حديث التمسّك بالكتاب والعترة في كتابه المعروف بالصحيح لكان من الممكن أن يقدح « الدكتور » في سنده !! كما فعل بالنسبة إلى سند رواية مسلم له في كتابه الذي قدَّمه غير واحدٍ من أكابر القوم على كتاب البخاري !
ثم إنَّ البخاري وانْ لم يخرج هذا الحديث الشريف في كتابه المعروف بالصحيح فقد أشار إليه في تاريخه الكبير حيث عنون « حذيفة » فقال :
« حذيفة بن اسيد أبو سريحة الغفاري ، قال سعيد بن سليمان : حدثنا زيد ابن الحسن الكوفي قال : حدثنا معروف بن خربوذ قال : حدثنا أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : إنكم واردون عليّ الحوض.
نزل الكوفة » (٢).
اما الإمام مسلم فقد ذكر أربع روايات لهذا الحديث الشريف ، نثبتها هنا كما جاءت في صحيحه ، وكلّها عن زيد بن أرقم ، في باب فضائل علي بن أبي طالب.
__________________
(١) زاد المعاد في هدي خير العباد ٤ / ٦٠.
(٢) التاريخ الكبير ٣ / ٩٦.