ينسب إلى ابن الجوزي القول بأنّ الحديث من الأحاديث الموضوعة ، ثمّ يتفضّل فيقول : « وإنْ كانت الروايات في جملتها كما يبدو لنا لا تجعل الحديث ينزل إلى درجة الموضوع » (١).
أقول : صارت زحمة (٢) !!
وسيتبّين لك حقيقة الأمر ... فانتظر ...
ثم قال : « خامساً : باقي روايات الثقلين في المسند وغيره :
بالبحث في كتب السنّة نجد روايتين في سنن الترمذي تتّفقان مع روايات مسند الامام أحمد الستة ، التي أشرنا إليها من قبل ، وتذكر هنا الروايات الثمانية ، ثم نتحدّث عنها. روايات المسند هي :
١ ـ حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا إسرائيل ـ يعني اسماعيل بن أبي إسحاق الملائي ـ عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض » ٣ / ١٤.
٢ ـ حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله عزّوجلّ ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ،
__________________
(١) أنظر : ٢٤.
(٢) مثل عراقي ، يضربُ لمن يدلي بشيءٍ من الحق ـ لا كلّه ـ ويجعل نفسه متفضّلاً !!