عليه وآله وسلّم ، وتعرّض فيه للردّ على ابن تيمية ، قال في البحث حول حديث : « من زار قبري وجبت له شفاعتي » بعد ذكر أنه في مسند أحمد : « وأحمد رحمهالله لم يكن يروي إلاّ عن ثقة ، وقد صرّح الخصم ـ يعني ابن تيمية ـ بذلك ، في الكتاب الذي صنّفه في الرّد على البكري ، بعد عشر كراريس منه ، قال : إنّ القائلين بالجرح والتعديل من علماء الحديث نوعان ، منهم من لم يرو إلاّ عن ثقة عنده كمالك ... وأحمد بن حنبل ...
وقد كفانا الخصم مؤنة تبيين أن أحمد لا يروي الاّ عن ثقة.
وحينئذٍ لا يبقى له مطعن فيه » (١).
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي : « قال شيخ الإسلام ـ يعني ابن حجر العسقلاني ـ في كتابه : تعجيل المنفعة في رجال الأربعة : ليس في المسند حديث لا أصل له إلاّ ثلاثة أحاديث أو أربعة ، منها حديث عبد الرحمن بن عوف أنه يدخل الجنة زحفاً ، قال : والاعتذار عنه أنه ممّا أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهواً ، أو ضرب وكتب من تحت الضرب ».
قال السيوطي : « وقال في كتابه : تجريد زوائد مسند البزاز : إذا كان الحديث في مسند أحمد لم نعزه إلى غيره من المسانيد ».
قال : « وقال الهيثمي في زوائد المسند : مسند أحمد أصح صحيحاً من غيره ».
قال : « وقال ابن كثير : لا يوازي مسند أحمد كتاب مسند في كثرته وحسن سياقاته ... ».
قال : « وقال الحسيني في كتابه : التذكرة في رجال العشرة : عدة أحاديث
__________________
(١) شفاء الاسقام في زيارة خير الأنام ١٠ ـ ١١.