المسند أربعون ألفاً بالمكرر » (١).
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم ـ استاذ الحديث بجامعة الأزهر ـ في تعليقه على كتاب تدريب الراوي في هذا الموضع : « وللشيخ ابن تيميّة في ذلك كلام حسن ، فقد ذكر في التّوسل والوسيلة : انه إنْ كان المراد بالموضوع ما في سنده كذّاب ، فليس في المسند من ذلك شيء ، وإنْ كان المراد ما لم يقله النبي ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لغلط راويه وسوء حفظه ، ففي المسند والسنن من ذلك كثير ».
هذا ، وبالاضافة إلى كلّ ما تقدّم ... نجد في ترجمة عطيّة :
وثّقه ابن سعد وقال : له أحاديث صالحة.
وقال الدوري عن ابن معين : صالح.
ووثّقه الحافظ سبط ابن الجوزي (٢).
وقال الحافظ أبو بكر البزار : يعدّ في التشيع ، روى عنه جلّة النّاس.
وأبو حاتم وابن عدي ـ وإنْ ضعّفاه ـ قالا : يكتب حديثه.
ثم إنْ المستفاد من كلمات القوم بترجمة عطية : ان السّبب العمدة في تضعيفه هو تشيّعه ، فعندما نراجع تهذيب التهذيب نجد :
ان الجوزجاني لم يضعّفه وإنما قال : « مائل ». وعن ابن عدي : « قد روى عن
__________________
(١) تدريب الراوي ١ / ١٣٩.
(٢) تذكرة خواص الأمة : ٤٢.