والمهمّ فيها هو الجواب عن السؤال ... والجواب هو قوله :
« ما ذكره ابن حجر ينطبق على الأحاديث المروية في فضائل أهل البيت والتمسّك بالعترة ».
أي : إن أحمد يرى ضعف حديث عطيّة ، لكنّه روى فضائل أهل البيت والتمسّك بالعترة عن عطيّة وأمثاله لتساهله في الفضائل.
لكن هذا الجواب غير مسموع ، ولو كلّف « الدكتور » نفسه وراجع روايات أحمد عن عطيّة عن أبي سعيد الخدري فقط ، لو جد فيها الفضائل ، والاحكام في الحلال والحرام ، والتفسير ، والمواعظ ...
وبتعبير آخر : إنّ هذا الجواب من « الدكتور » يؤكّد الأدلّة التي أقمناها على وثاقة عطية عند أحمد وغيره من الأئمة ، والبيان الذي ذكرناه لقصّة روايته على الكلبي ـ إنْ صحّت ـ ... لأنّ المفروض أنه « قد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنهم قالوا : إذا روينا في الحلال والحرام شددنا ، واذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا » هذا هو المفروض ... وقد وجدنا أحمد يروي عن عطية الحلال والحرام ...
فهل « الدكتور » يجهل هذا ؟ أو يتجاهله ؟!
نعم ... إن أحمد كما روى حديث التمسك بالعترة عن عطية عن أبي سعيد الخدري ... وهو من أحاديث الفضائل ، كذلك روى عن عطية عن أبي سعيد الخدري ... من أحاديث الحلال والحرام بكثرة ...
ففي نظرةٍ سريعة في الجزء الثالث في مسند أبي سعيد الخدري ، الذي يبدء من الصفحة (٢) وينتهي في صفحة (٩٨) نجد روايته عنه في الصفحات : ٧ ، ٩ ، ١٠ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٧ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٧ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٥ ، ٥٤ ، ٥٥ ،