وأمّا انه « كان يتشيّع » فلا يضر كما تقدم ...
لقد ظهر :
١ ـ أنّه من مشايخ الترمذي.
٢ ـ أنّه من مشايخ ابن ماجة.
وذلك في كتابيهما المعدودين من الصّحاح الستة عندهم ، وقد عرفت شأن الكتابين عندهما وعند القوم.
٣ ـ أنّه من مشايخ النّسائي ، وقد أخرج عنه في كتابه الذي نقلوا عنه القول بأنّ كلّ ما فيه صحيح ، والذي أطلق عليه الصّحة جماعة من كبار أئمتهم. قال السيوطي : « قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر : قد أطلق اسم الصّحة على كتاب النسائي : أبو علي النيسابوري ، وأبو أحمد ابن عدي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو عبد الله الحاكم ، وابن منذه ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو يعلى الخليلي ، وأبو علي ابن السكن ، وأبو بكر الخطيب ، وغيرهم » بل نقلوا عن بعض أكابرهم : « أن لأبي عبد الرحمن شرطاً في الرجال أشدّ من شرط البخاري ومسلم » (١).
٤ ـ وأنّه من مشايخ جماعة كبيرة من كبار الأئمة ، أمثال : مطيّن ، وأبي حاتم ، وابن منده ، والسجزي ، وابن صاعد ، وابن أبي حاتم ...
٥ ـ وأنّه وثّقه : أبو حاتم الرازي ، والنّسائي ، وابن حبان ، وابن نمير وغيرهم ...
٦ ـ وأنّه قال أبو حاتم وولده عبد الرحمن : صدوق. وقال النسائي : ثقة.
أمّا النسائي فقد تقدّم أن له شرطاً في الرجال اشد من شرط البخاري ومسلم. وأمّا أبو حاتم فقد ذكر الذهبي أنه متعنّت في الرجال يجب التوقف عن قبول قدحه
__________________
(١) راجع مقدمة شرح السيوطي على سنن النسائي.