إنّ اسم التّفضيل صيغة مشتقّة من الفعل المتصرّف الثّلاثي التّام المثبت المبني للمعلوم ؛ وتدلّ على أن شيئين يشتركان في صفة واحدة ، وأن أحدهما يزيد الآخر في هذه الصفة.
مثال : الأرض أكبر من القمر ، وأصغر من الشمس.
ويمكن التّوصل إلى التّفضيل مما لم يستوف الشّروط من المصدر بعد (أشد أو أكثر) ، وينصب المصدر في هذه الحالة على التّمييز.
مثال : خالد أكثر اجتهادا من سمير.
نأخذ أمثلة أخرى تبيّن لنا حالات اسم التّفضيل :
ـ الضّوء أسرع من الصّوت.
ـ المتنبي شاعر العرب الأكبر.
ـ الكتاب أحسن رفيق في الوحدة.
ـ أصدقائي أفضل الأصدقاء.
ماذا نلاحظ من خلال هذه الأمثلة؟
نلاحظ ما يلي : في المثال الأوّل (الضّوء أسرع من الصّوت) جرّد اسم التّفضيل من (أل) ومن الإضافة وجاء مفردا مذكرا وورد الاسم المفضّل عليه مجرورا بمن ، وهو ملازم صيغة أفعل من دون أن يتطابق مع ما قبله من حيث الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث.
في المثال الثّاني (المتنبي شاعر العرب الأكبر).
اسم التّفضيل (الأكبر) جاء معرفا بأل ، وموافقا للمفضّل في التّذكير والتّأنيث والإفراد والتّثنيّة والجمع ، من دون ذكر المفضّل عليه.