في المثال الثّالث (الكتاب أحسن رفيق) ، أضيف اسم التّفضيل (أحسن) إلى نكرة ، فأتى مفردا مذكرا ، والاسم الّذي بعده (رفيق) موافقا الاسم الّذي قبله (الكتاب) في التّذكير ؛ وامتنع ورود (من) بعده.
في المثال الرّابع (أصدقائي أفضل الأصدقاء).
أضيف اسم التّفضيل (أفضل) إلى معرفة (الأصدقاء) فجاز في الاسم الّذي قبله (أصدقاء) الأفراد والتّذكير ، كالاسم المضاف إلى نكرة. هذا بالنّسبة إلى حالات اسم التّفضيل.
أمّا بالنّسبة إلى عمل اسم التّفضيل فسنأخذ مثالا تطبيقيا.
ـ عليّ أفصح المتحدّثين.
ـ عمرو أفضل العلماء.
ـ ما رجل أحسن به الجميل كعليّ.
ماذا نلاحظ؟ نلاحظ أنّ اسم التّفضيل يرفع فاعلا الّذي غالبا ما يكون ضميرا مستترا فيه كما في المثلين الأوّلين ، حيث أنّ فاعل (أفصح) ضمير مستتر ، وكذلك فاعل (أفضل) ويرفع اسم التّفضيل الاسم الظّاهر إذا أمكن أن يستبدل بفعل يؤدي معناه ، كما في المثال الثّالث ، فكلمة (الجميل) هي فاعل ظاهر لصفة (أحسن) ويمكن القول (ما رجل يحسب به الجميل كعليّ).
بعد هذا كله ما اسم التّفضيل؟ صياغته؟ حالاته؟ عمله؟
القاعدة العامّة :
اسم التّفضيل اسم مشتّق يبين فضل أحد المشتركين في صفة على الآخر؟
ففي قولنا (جميل أكرم من سمير) نبيّن أن (جميلا وسميرا)