(أنّ) المشبّهة وما في حيّزها بمصدر مؤول هو (نجاح) في محل رفع فاعل. أمّا المثال الثّالث فالفعل (سمع) مبني للمجهول فقد طلب نائب فاعل ، فلمّا لم يكن اسما صريحا ، أوّلت (أنّ) المشبهة وما بعدها بكلمة (انتصار) في محل رفع نائب فاعل. أمّا في المثال الرّابع فلو استبدلنا (أن تجتهدوا) لكانت كلمة (اجتهادكم) في محل رفع مبتدأ. ولنعد صياغة الجملة الخامسة مؤولة حيث وردت كما يلي «علمت أنّ المهاجرين عائدون» تؤوّل على النّحو الآتي :
«علمت عودة المهاجرين».
فباتت (عودة) مفعولا به للفعل (علم) أمّا الجملة السّادسة :
«تركت الشّاطىء بعد أن هاج البحر».
فقد تأوّل (تركت الشاطىء بعد هياج البحر) ، وهنا (أن) ليست أنّ النّاصبة بل هي أن المصدريّة وأوّلت جملة (أن وما في حيّزها) في محل جرّ بالإضافة ، والتّقدير : هياج.
ماذا نستنتج؟
القاعدة العامّة :
ـ المصدر قسمان صريح ومؤول ؛ المصدر الصّريح هو المصدر السّماعي أو القياسي معبرا عنه بلفظة صريحة نحو (اعتمادك الغضب بدل الحلم مضر لك).
المصدر المؤول غير الصّريح هو جملة يمكن تفسيرها بلفظة واحدة هي المصدر الصّريح مثال : (أن تعتمد الغضب بدل الحلم مضر لك) ، فجملة (أن تعتمد) ـ (اعتمادك).