بالكلمات التي تخرج أوائل حروفها من الحلق ، ثم التي تخرج أوائل حروفها من الحنك ، ثم من الأضراس ، ثم من الشفه ... وهلم جرا.
٢ ـ معجمات ترتب كلماتها بحسب ترتيب أواخرها في حروف الهجاء. فتبدأ بالكلمات التي تنتهي بحرف الهمزة ، ثم بالكلمات التي تنتهي بحرف الباء.
٣ ـ معجمات ترتب كلماتها بحسب ترتيب أوائلها في حروف الهجاء. فتبدأ بما أوله همزة ، وتنتهي بما أوله ياء.
ومعظم المعجمات في هذه الأنواع الثلاثة يقتصر على شرح الأصل ، وما تفرع عنه على طريق الاشتقاق العام (الأفعال والمصادر والأسماء والجموع والصفات ...).
وقليل من هذه المعجمات لا يقتصر على شرح الأصل وما تفرع عنه على طريق الاشتقاق العام ، بل يعرض كذلك لما تفرع عنه على طريق الاشتقاق الكبير ، وهو الذي يلاحظ فيه ارتباط كل مجموعة ثلاثية من الأصوات ببعض المعاني ارتباطا مطلقا غير مقيد بترتيب الحروف ، فتدل كل مجموعة منها على المعنى المرتبط بها كيفما اختلف ترتيب حروفها. ففي شرحه لكلمة «جبر» مثلا يشرح كذلك كلمات جرب ، وبجر ، وبرج ، ورجب ، وربج ... لاشتراك هذه الكلمات كلها في معنى عام وهو الشدة والقوة.
ومن أهم هذه المعجمات القديمة عشرون معجما اعتمد عليها الباحثون ، واعتبروها أهم المراجع في هذا القسم ، وهي (١) :
١ ـ كتاب «العين» للخليل بن أحمد (المتوفى سنة ١٧٤ ه).
وهو أقدم معجم من هذا النوع. وقد رتب كلماته بحسب ترتيب أوائلها في مخارج الحروف. فبدأ بالكلمات التي تبدأ أوائلها بحروف الحلق (٢) ، وبدأها بحرف العين ؛ لأن مخرجها هو أقصى الحلق ، ولذلك سمى كتابه «كتاب العين» ثم بحروف الحنك ، ثم الأضراس ، ثم الشفة. وجعل حروف العلة آخرا ، وهي الحروف الهوائية. وحصر فيه مركبات المعجم كلها من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي ، وبيّن المهمل منها والمستعمل ، وكان المهمل في الرباعي والخماسي أكثر لقلة استعمال العرب له لثقله ، ولحق به الثنائي لقلة دوراته ، وكان استعمال الثلاثي أغلب ، فكانت أوضاعه أكثر لكثرة
__________________
(١) رتبنا هذه المعجمات بحسب ترتيب ظهورها تاريخيا.
(٢) حروف الحلق : ع ح ه خ غ / ق ك / ج ش ض / ص س ز / ط د ت / ظ ذ ث / ر ل ن / ف ب م / و ا ي.