الأمور. قال : والنِّخاع والنُّخاع : خَيط الفَقَار المتّصل بالدِّماغ.
وتنخَّع السحابُ : إذا قاء ما فيه من المطر.
وقال الشاعر :
وحالكة الليالي من جُمادى |
تَنَخَّعَ في جَواشنِها السَّحابُ |
باب العين والخاء مع الفاء
[ع خ ف]
استعمل من وجوهه :
خفع : أبو العباس عن عمرو عن أبيه قال : المخفوع : المجنون.
وقال الليث : خُفِع الرجلُ من الجوع فهو مخفوع. وأنشد لجرير :
يمشونَ قد نفخَ الخزيرُ بطونَهم |
وغدَوا وضيفُ بني عِقالٍ يُخفَع |
قال : وانخفعت رئتُه ، إذا انشقَّتْ من داء يقال له الخُفاع. ورجلٌ خَوفَعٌ ، وهو الذي به اكتئاب ووجوم. وكلُّ من ضعف ووجَم فقد انخفَع وخُفِع ، وهو الخُفَاع.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال انجعفت النَّخلة وانخفعت وانقعرت ، وتجوّخت ، إذا انقلعتْ من أصلها.
باب العين والخاء مع الباء
[ع خ ب]
استعمل من وجوهه : بخع ، خبع ، خعب.
بخع : قال الله عزوجل : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) [الكهف : ٦] قال الفراء : أي مخرجٌ نفسَك وقاتلٌ نفسَك. وقال الأخفش : يقال بخعت لك نفسي ونصحي ، أي جَهَدتهما ، أبخع بخوعاً.
وفي حديث عائشة أنها ذكرت عُمَر فقالت : «بَخع الأرضَ فقاءت أُكُلَها» ، أي استَخرجَ ما فيها من الكنوز وأموال الملوك. ويقال بخعتُ الأرضَ بالزراعة ، إذا نهكتَها وتابعت حراثتها ولم تجِمَّها عاماً ، وبخعَ الوجدُ نفسَه ، إذا نهكها. وقال الشاعر :
ألا أيُّهذا الباخعُ الوجدِ نفسَه |
لشيءٍ نَحتْه عن يديه المقادرُ |
وقال أبو زيد : بَخَع له بحقِّه ، إذا أقرَّ.
وبَخَع له بالطاعة بُخوعاً.
وفي حديث عُقْبة بن عامر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أتاكم أهلُ اليمنِ ، هم أرقُّ قلوباً وألينُ أفئدة وأبخعُ طاعة» ورواه نصر بن عليّ بإسنادٍ له ، قال نصر : قلت للأصمعيّ : ما أبخعُ طاعةً؟ قالت : أنصح طاعةً. وقال غيره : أبلغ طاعةً.
خبع : قال الليث : الخَبْع لغة تميم في الخَبْء. وامرأةٌ خُبْعَةٌ خُبأة بمعنًى واحد.
قال : وخبعَ الصبيُ خُبوعاً إذا فُحِم من البكاء ، أي انقطعَ نَفسُه.
خعب : الخَيعابة والخَيعامة : المأبون. وقال تأبط شراً :
ولا خَرعٍ خيعابةٍ ذي غوائل |
هَيامٍ كجفْر الأبطح المتَهَيِّلِ |
ويروى : «خيعامة».
باب العين والخاء مع الميم
[ع خ م]
استعمل من وجوهه : خمع ، خعم.