ما أدري أين ذهَب ؛ قلّما يُتكلَّم به إلّا بحرف نفي.
وقال أبو زيد : الصَّقَعيّ : الحُوار الذي يُنتَج في الصَّقيع ، وهو من خير النتاج.
وأنشد بيت الراعي :
خَراخر تُحسِب الصَّقعيَ حتّى |
يظلُّ يقُرُّه الراعي سِجالا |
قال : الخراخر : الغزيرات اللَّبن ، الواحد خِرخِرٌ. يعني أنَّ اللبَن يكثُر حتى يأخذه الراعي فيصبّه في سقائه سِجالاً سِجالاً.
قال : والإحساب : الإكفاء.
وقال أبو نصر : الصَّقعيّ : أوّل النتاج ، وذلك حين تَصقَع الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً. قال : وبعضُ العرب يسمِّيه الشمسيَّ والقيظِيَّ ، ثم الصَّفَريُّ بعد الصَّقعيّ. وأنشد بيتَ الراعي : وقال أبو حاتم : سمعت طائفيّاً يقول لزُنبور عندهم : الصَّقيع.
والصُّقْع : الناحية ، والجميع الأصقاع.
وقد صَقَع فلانٌ نحو صُقْع كذا وكذا ، أي قَصَده.
ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ : ما أدري أين صَقَع وبَقَع. والصَّقِع : الغائب البعيد الذي لا يُدرى أين هو. قال : ويقال صَهٍ صاقعُ إذا سمِع رجلاً يكذب قال : اسكتْ ، قد ضَلَلتَ عن الحقّ. قال : والصَّاقع : الذي يَصقع في كلّ النواحي.
ويقال صقعتُه بكَيٍّ ، إذا وسمتَه على رأسه أو وجهه. وصُقِع الرجلُ آمَّةً ، إذا شُجَّ آمَّة.
وظليمٌ أصقعُ : قد ابيضَّ رأسُه. وعُقَابٌ أصقع والجميع صُقْع ، إذا كان في رؤوسها بياض. وقال ذو الرمّة :
من الزُّرق أو صُقْع كأنَّ رؤوسها |
من القَهْزِ والقُوهيّ بيضُ المقانعِ |
ثعلبٌ عن ابن الأعرابي : الصَّوقعة من البرقُع : رأسه. قال : ويقال لكفِّ عين البرقُع الضَّرس ، ولخيطه الشَّبامان. ويقال صَوقعَ الثريدةَ ، إذا سطَحها. قال : وصومعَها وصعنَبَها إذا طوّلها.
أبو زيد : يقال ما يُدرَى أين صَقَع فلانٌ ، أي ما يُدرى أين توجَّه. وأنشد :
فلله صُعلوكٌ تشدَّد همُّه |
عليه وفي الأرض العريضة مَصقَعُ |
يقول : متوجَّه.
وقال الليث : الأصقَع من الفرس : ناصيتُه البيضاء.
وقال غيره : الأصقع طائر ، وهو الصُّفاريّة ، قاله قطرب.
وقال أبو حاتم : الصَّقْعاء : دُخَّلة كدراء اللون صغيرة ، ورأسها أصفر ، قصيرةُ الزمِكَّى.
قال أبو الوازع : الصُّقعة : بياضٌ في وسط رأس الشاة السوداء ؛ وموقعُها من الرأس الصَّوقعة.
باب العين والقاف مع السين
[ع ق س]
عسق ، عقس ، قعس ، سقع : مستعملة.
عسق : أبو عبيد عن أبي عمرو : عَسِق به الشيءُ يَعسَق عَسَقاً ، إذا لصِق به.