عامٍ أوّل فهو عُقدةٌ وعُروة ، فهذا من الجَنْبة. وقد يُضطرُّ المالُ إلى الشجر فيسمَّى عُقدةً وعروة. فإذا كانت الجنبة لم يقل للشجر عقدة ولا عروة. قال : ومنه سمِّيت العُقدة. وأنشد :
خضَبَتْ لها عُقَدُ البِراق جَبينَها |
من عَركها عَلجانَها وعرادَها |
عدق : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : هي العَودقة والعَدْوقة لخُطَّاف الدّلو. قال : وجمعها عُدُق.
وقال الليث : العودقة : حديدة ثلاثُ شعب يستخرج بها الدَّلو من البئر. وأعدقَ بيده في نواحي البئر والحوض كأنه يطلب شيئاً ولا يراه.
وقال غيره : رجلٌ عادقُ الرأي ؛ ليس له صَيُّورٌ يصير إليه. يقال عَدَق بظنِّه عدقاً ، إذا رجمَ بظنِّه ووجّه الرأي إلى ما لا يستبين رُشده.
وقال ابن الأعرابيّ : العَدَق : الخطاطيف التي تُخرج بها الدِّلاء ، واحدها عَدَقة.
قعد : قال الله عزوجل : (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً) [النُّور : ٦٠].
أخبرني المنذريّ عن الحرّانيّ عن ابن السكيت قال : امرأةٌ قاعدٌ ، إذا قعدَتْ عن المَحيض. فإذا أردتَ القُعود قلتَ قاعدة.
قال : ويقولون : امرأةٌ واضعٌ ، إذا لم يكن عليها خِمار. وأتانٌ جامع ، إذا حملتْ.
قال : وقال أبو الهيثم : القواعد من صفات الإناث ، لا يقال رجالٌ قواعد.
قال : ويقال رجلٌ قاعدٌ عن الغَزْو ، ويقوم قُعَّادٌ وقاعدون.
قال : وقعيدة الرجُل : امرأته ، والجمع قعائد ، سمِّيت قعيدةً لأنها تقاعده.
أبو عبيد عن الكسائي : يقول قِعْدَك الله مثل نشدتك الله. وقال أيضاً قِعدَك الله ، أي الله معك. وأنشد :
قَعيدَكما الله الذي أنتما له |
ألم تسمعا بالبيضَتَين المناديا |
قال وأنشد غيره عَن قُرَيبة الأعرابية :
قعيدَكِ عَمرَ الله يا بنت مالكٍ |
ألم تعلمينا نعِمَ مأوَى المعصِّبِ |
قال : ولم أسمعْ بيتاً اجتمع فيه العَمْر والقَعِيد إلّا هذا.
قال : وقال الأصمعيّ : قِعدَك لا أفعلُ ذاك وقعيدَك. وقال متمِّم :
قَعيدَكِ ألا تُسمِعيني مَلامةً |
ولا تنكئي قَرْحَ الفؤاد فييجَعا |
وقال أبو عبيدٍ أيضاً في كتابه في «النحو» : عُليا مُضَر تقول : قَعيدَك لتفعلنَّ كذا.
قال : القَعيد : الأب.
وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم قال : القَعيد : المُقاعد. وأنشد :
قعيدَكما الله الذي أنتما له |
ألم تسمعا بالبيضتين المناديا |
يقول : أينما قَعدت فأنت مُقاعِد لله ، أي هو معك. قال : ويقال قعيدَك الله لا تفعل كذا ، وقَعدك الله بفتح القاف ، وأما قِعْدَكَ فلا أعرفه.
ويقال قَعَدَ قَعْداً وقُعوداً. وأنشد :
فقَعْدكِ ألا تُسمعيني مَلامةً