حيائها ، وهو شبيهٌ بالعَفَل ، يقال ناقة عَجْناء.
وقال ابنُ دريد : العَجِنة والعَجْناء من الإبل : التي يَرِمُ حياؤها فلا تلقح. قال : والمعتَجِنة : التي قد انتهت سِمَناً.
عنج : أبو عبيد عن الأصمعي : العِناج إن كان في دَلْوٍ ثقيلة فهو حبلٌ أو بطانٌ يشدُّ تحتها ثم يشدُّ إلى العَراقي فيكون عَوناً للوذَم. وإذا كانت الدلوُ خفيفةً شُدَّ خيط تحتها إلى العَرقُوة ، وربّما شُدَّ في إحدى آذانها. قال : وقال الكسائي : عنَجت الدَّلوَ عَنجاً. وقال أبو زيدٍ مثل قول الأصمعي.
وقال الليث في العناج نحواً مما قالا.
قال : وكلُّ شيءٍ تَجذبه إليك فقد عَنجْتَه.
وقال أبو الهيثم : قال نُصَير : عَنَجت البَكر أُعنِجه عَنجاً ، إذا ربطتَ خِطامَه في ذراعه وقَصَرتَه. وإنّما يُفعل ذلك بالبكر الصغير إذا رِيضَ. وهو مأخوذٌ من عِناج الدَّلو.
قال : ومن أمثالهم : «عَودٌ يُعَلَّم العَنْج» ، يضرب مثلاً لمن أخذ في تعلُّم شيءٍ بعد ما كبِر.
وقال أبو زيد : عنجت البعير أعنُجه عَنْجاً ، إذا جذبتَ خطامه إليك وأنت راكبُه.
وقال أبو حاتم : قال الأصمعيّ في قولهم : «عَودٌ يعلَّم العَنْجَ» : أي يرُاضُ فيردّ على رجليه.
قال : وقال أبو زيد : العَنْج : أن يجذب راكبُه خِطامَه قِبَلَ رأسه ، حتَّى ربَّما لزِم ذِفراه بقادمة الرَّحْل. وقال الحطيئة يمدح قوماً عقدوا لجارهم عهداً فوفوا به ولم يُخفروه :
قومٌ إذا عَقدوا عَقداً لجارهمُ |
شَدُّوا العِناجَ وشدُّوا فوقه الكَرَبا |
وهذه أمثالٌ ضربها لإيفائهم بالعهد.
وقال النضر : عَنَجة الهَوْدجِ : عضادةٌ عند بابه تسُدُّ الباب.
وقال الليث : العَنَج بلغة هذيل : الرَّجُل.
قال : ويقال بالغَين : غَنَج.
قلت : قاله ابنُ الأعرابيّ وغيره بالغين ، ولم أسمعه بالعين من أحدٍ يُرجع إلى علمه ، ولا أدري ما صحتُه.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : العَناجيج : جياد الخيل ، واحدها عُنجوج.
وقال الليث : ويكون العُنْجُوج من النجائب أيضاً قال : والعُنجُج : الضَّيْمُرَانُ من الرَّياحين.
قلت : لم أسمعه لغيره.
ويقال : إنّي لا أرى لأمرك عِناجاً ، أي مِلاكاً ، مأخوذ من عِناج الدَّلو. وأنشد الليث :
وبعضُ القول ليس له عِناجٌ |
كسَيْل الماء ليس له إتاءُ |
عمرو عن أبيه : أعنجَ الرجل ، إذا اشتكى عِناجَه. والعِناج : وجع الصُّلب والمفاصل.
وقال ابن دريد : رجلٌ مِعْنجٌ : يتعرَّض للأمور.
نجع : قال أبو عبيد : سمعتُ الأصمعيّ يقول : المنتَجَع : المنزلُ في طلب الكلأ.