ثعلب عن ابن الأعرابي : الشَّعْراء : ذُبابٌ يلسَع الحمار فيدور. قال : وشَعَر لكذا ، أي فطِن له. وشَعِر ، إذا ملك عبيداً.
وقال الليث : الشَّعيرة : البَدَنة التي تُهدَى ، وجمعها الشَّعائر. قال : وشعائر الله : مناسك الحجّ ، أي علاماته. والمشعَر : مَوضع المَنْسَك من مَناسك الحج. قال : والشَّعَر : ما ليس بصوفٍ ولا وبَر ، والوَاحدة شَعَرة ، ويُجمع على الشعور والأشعار. ورجلٌ أشعَرُ شَعْرانيٌ : طويل الشعر.
وقال ابن السكيت : رجل أشعرُ : طويل الشَّعر. ورجلٌ أظفَر : طويل الأظفار. ورجل أعنَقُ : طويل العنُق. ويقال رجلٌ رأَى الشعرة ، إذا رأى الشَّيبَ في رأسه.
وقال الليث : الأشعر : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيثُ ينبت الشُّعَيرات حوالَي الحافر ، وجمعه الأشاعر.
وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم عن نُصير الرازيّ قال : يقال لناحيتَي فرج المرأة الأَسْكَتانِ ، ولطرفيهما الشُّفْران ، وللذي يليهما الأشعران.
وقال اللحياني : أشعَرُ خفِّ البعير حيث ينقطع ، وأشعر الحافرِ مثله ، وأشعر الحياءِ حيث ينقطع الشَّعَر. قال : والأشعر : شيء يخرج بين ظِلفي الشاة كأنّه ثؤلول تُكوَى منه.
وقال الليث : شعَرت بكذا أشعُر ، أي فطِنتُ له وعلمته. وليت شِعري : ليت علمي. وما يُشعِرك : ما يُدريك. قال : والشِّعر : القريض المحدود بعلامات لا يُجاوزها ، وقائله شاعرٌ لأنه يَشعُر ما لا يشعُر غيره ، أي يعلم. وجمعُه الشُّعراء. ويقال شَعَرتُ لفلانٍ ، أي قلتُ له شِعراً. وأنشد
شَعَرت لكم لما تبيَّنتُ فضلكم |
على غيركم ما سائر الناس يَشْعُر |
وقال اللحياني : يقال من الشِّعر شَعَر فلان ، وشعُر يشعُر شَعراً وشِعراً ، وهو الاسم.
قال : وشعرت بفلانٍ شِعرة وشِعراً ومشعورة ومشعوراً وشِعْرَى ـ وقال أبو الهيثم : لا أعرف شِعْرَى ـ قال : ويقال ما شعرت لفلان ، حكاه عن الكسائي. قال : وهو كلامُ العرب. ويقال ليتَ شعري لفلانٍ ما صنَعَ ، وليتَ شِعري عن فلان ما صنع ، وليتَ شعري فلاناً ما صنع.
وأنشد بيت أبي طالب بن عبد المطَّلب :
ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عم |
رٍو وليتٌ يقولُها المحزونُ |
وأنشد في ليت شعري عَنْ :
يا ليت شعري عن فلانٍ ما صنَع |
وعن أبي زيد وكم كان اضطجع |
وقال آخر :
يا ليت شعري عنكم حنيفا |
وقد جَدَعنا منكم الأنوفا |
وقال الليث : الشَّعير : جنسٌ من الحبوب ، الواحدة شعيرة. قال : والشَّعارير : صغار القِثَّاء ، واحدُها شُعرور. وفي حديثٍ رُوي ، أنّه أهدي لرسول الله صلىاللهعليهوسلم شعارير. قال : والشَّعارير : لُعبةٌ للصِّبيان ، لا يُفردُ.