مَعَسَ إهابَه مَعْساً. وكأنَ المَعْشَ أهْوَنُ من المَعْس.
شمع : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «مَن يتتبَّع المَشْمَعَة يُشمِّع الله به». قال القتيبيّ :
المَشْمعة : المُزاح والضّحِك. وقال المتنخّل الهذلي :
سأبدؤهم بمَشمَعةٍ وأَثْنِي |
بجُهدي من طعامٍ أو بِساطِ |
يريد أنَّه يبدأ أضيافَه عند نزولهم بالمُزاح والمضاحكة ، ليؤنسهم بذلك.
قال : ويقال شَمَع الرجلُ يَشمَع شُموعاً ، إذا لم يَجِدَّ. ومنه قول أبي ذؤيب الهذليّ :
فيجِدُّ حيناً في العلاج ويَشْمَعُ
وأراد النبي صلىاللهعليهوسلم أنّ مَن كان مِن شأنه العبثُ بالناس والاستهزاء ، أصاره الله إلى حالةٍ يُعبَث به فيها ويُستهزأ به منه.
وقال أبو عبيد : الشَّموع : المرأة اللعوب الضَّحوك.
وقال ابن السكّيت : قُلِ الشَّمَع للمُومِ ولا تقل الشَّمْع.
وقال الليث : أشمَع السِّراجُ ، إذا سطع نورُه. وأنشد :
كلمعِ بَرقٍ أو سراجٍ أَشمَعا
مشع : قال الليث : المَشْع : نوعٌ من الأكل.
يقال مَشَعتُ القِثّاءَ مشعاً ، أي مَضَغته.
ثعلب عن ابن الأعرابي : المَشْع : السَّير السهل. والمَشْع : أكل القِثّاء وغيره مما له جَرْسٌ عند الأكل. قال : ويقال مشّعْنا القَصْعة تمشيعاً ، أي أكلنا كلَّ ما فيها.
أبو عبيد عن الفراء : مَشع فلانٌ يَمشَع مَشْعاً ، إذا جَمَع وكسَب.
الأصمعي : امتشع السيف من غمده ، إذا امتعَدَه وسلّه مُسرِعاً.
وقال ابن الفرج : سمعت خليفةَ الحصينيَّ يقول : امتشعتُ ما في الضرع وامتشقته ، إذا لم تدع فيه شيئاً. قال : وكذلك امتشعت ما في يد الرجل وامتشقته ، إذا أخذت ما في يده كله. قال : وامتَشَعَ سيفَه وامتلخه ، إذا استلّه.
وروى ابن شميل حديثاً أنه نُهِيَ أن يتَمشّع برَوْثٍ أو عَظْم.
قال : والتمشُّع : التَّمسُّح في الاستنجاء.
قلت : وهو حرف صحيح. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : تمشَّعَ الرجُل وامتشَّ ، إذا أزالَ الأذى عنه.
أبواب العين والضاد
(ع ض ص) ـ (ع ض س) ـ (ع ض ز)
مهملات الوجوه.
باب العين والضاد مع الطاء
[ع ض ط]
عضط : قال ابن دريد : العِضيَوط : الذي يُحدث إذا جامَعَ ، ويقال له العِذْيَوطُ.
ويقال للأحمق : أذوَط وأضْوَط.
باب العين والضاد مع الدال
[ع ض د]
استعمل من وجوهه : عضد : قال الله جلّ وعزّ : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) [القَصَص : ٣٥] قال الزجاج : أي سنُعينك بأخيك. قال : ولفظ العضد على