يصف ناقته :
عَمَل قوائمها على متقعقع |
عَتِبِ المراتب خارج متنشِّر |
وبالشُّريف من بلاد قيس مواضع يقال لها القعاقع.
ويقال قعقعتُ القارورةَ وزعزعتها ، إذا أَرَغْت نزع صمامها من رأسها. ويقال للذي يحرك قداح الميسر ليجيلها : المقعقع. وقال ابن مقبِل :
بقدحين فازا من قداح المقعقِع
وقال الليث : يقال للمهزول : صار عظاماً تتقعقع. قال : وكل شيءٍ دَقَّتُهُ صوتٌ واحِد فإنك تقول يقعقع. وإذا قلت لمثل الأدَم اليابسة والسلاح قلت يتقعقع.
قلت : وقول النابغة يدل على خلاف ما قال : لأنه قد قال :
يقعقع خلف رجليه بشنِ
والشّنّ من الأدَم ، وكأنّه أراد أنه يقعقع فيتقعقع.
ويقال : أقعَ القومُ ، إذا حفروا فأنبطوا ماء قُعاعاً. ومياه الملَّاحات كلها قُعاع.
ويقال للقوم إذا كانوا نزولاً ببلدٍ فاحتملوا عنه : قد تقعقعت عَمَدهم. وقال جرير :
تقعقع نحو أرضكم عمادِي
وقال أبو زيد : القعقعة : تتابع صوت الرعد في شدّة. وجماعه القعاقع.
ويقال للحمَّى النافض قعقاع. وقال مزرِّد أخو الشماخ :
إذا ذُكرت سلمى على النأي عادَني
ثُلاجيّ قعقاعٍ من الورد مردِمِ
وقال بعض الطائيِّين : يقال قعّ فلان فلاناً يقُعُّه قعاً ، إذا اجترأ عليه بالكلام
والقعاقع : الحجارة التي ترمى بها النخل لينتثر من ثمره. والمقعقِع : الذي يقعقع القداح من الميسر.
وقال ابن هرمة :
وقعقعت القداح ففزت منها |
بما أخذ السَّمينُ من القداح |
وروي عن السُدِّي أنه قال : سميِّ الجبل الذي بمكة قعيقعان لأنّ جُرهماً كانت تجعل فيه قسيها وجعابها ودَرَقها ، فكانت تُقِعقِعُ وتصوِّت.
باب العين مع الكاف
[ع ك]
عك ، كع : مستعملان.
عك : أبو عبيد عن الفراء : يقال عككتُه أعكُّه عكّاً ، إذا حبسته عن حاجته. وكذلك يقال عجسته عن حاجته. ويقال عكته الحمى عكّاً ، إذا لزمته حتى تُضْنيَه. قال : وقال أبو زيد : عككته أعكه عكاً ، إذا استعدته الحديثَ كي يكرره مرتين.
وروى ابن حبيب عن ابن الأعرابي : أعكّت العُشَراء من الإبل تُعِكَ. والاسم العِكَّة ، وهي أن تستبدل لَوناً غير لونها ، وكذلك إذا سمنت فأخصبت. وقال في قول رؤبة :
ما ذا ترى رَأْي أخٍ قد عَكَّا
قال : عك الرجل ، إذا احتبس وأقام.