الماء. وقال : جعجعَ الماشية وجفجفها ، إذا حبسَها.
وقال شمر : قال أبو عمرو : الجَعجاع : الأرض. قال : وكلُّ أرضٍ جعجاع. قال شمر : وأنشدنا ابن الأعرابي :
نحلُّ الديار وراء الديا |
رِ ثمَ نجعجع فيها الجُزُرْ |
قال : نجعجعها : نحبسها على مكروهها.
ويقال : جعجعَ بهم ، أي أناخَ بهم وألزمهم الجعجاع. قال : وجعجعَ البعيرُ إذا برك. وأنشد :
حتّى أنخنا عزَّه فجعجعا
أي استناخ. وجعجعَ القومُ ، أي أناخوا.
باب العين والشين
[ع ش]
عش ، شع : مستعملان.
عش : أخبرنا المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : العَشُ : المهزول. وقال بعضُ رجاز العرب :
تضحك مني أن رأتني عَشَّا |
لبست عَصْريْ عُصُرٍ فامتشَّا |
|
بشاشَتي وعمَلاً ففشّا |
وامرأةٌ عَشَّةٌ : ضئيلة الخَلْقِ.
وقال شمر : قال ابن الأعرابيّ : عشَ بدنُ الإنسان ، إذا ضَمر ونَحَل ، وأعشّهُ الله قال : والعَشُ : الجمع والكسب.
وقال الليث : عش الرجل معروفه يَعُشُّه ، إذا أقلَّه وقال رؤبة :
حَجَّاج ما سَجْلُكَ بالمعشوشِ
قال : وسقاه سجلاً عشاً ، أي قليلاً.
وأنشد : يُسقَينَ لا عَشّاً ولا مصرَّدا
قال : وقال أبو خَيرة العدويّ : العشّةُ : الأرض الغليظة. قال : وأعششنا ، أي وقعنا في أرضٍ عشَّة. وعشَّش الخُبزُ ، إذا يبس وتكرَّج ، فهو معشِّش.
أبو عبيد عن أبي زيد : أعششتُ القوم ، إذا نزلتَ بهم على كَره حتى يتحولوا من أجلك. وأنشد للفرزدق يصف القطا :
فلو تُركتْ نامت ولكن أعشَّها |
أذى من قِلاصٍ كالحنيّ المعطَّفِ |
وقال أبو مالك : قال أبو الصقر : أعششتُ القوم إعشاشاً ، إذا أعجلتهم عن أمرهم.
وأعشاش : موضعٌ معروف في ديار بني تميم ، ذكره الفرزدق فقال :
عزَفت بأعشاشٍ وما كدت تعزِف |
وأنكرتَ من حَدراء ما كنت تعرف |
وشجرةٌ عَشَّةٌ : دقيقة الأغصان لئِيمة المنبت. وقال جرير :
فما شجراتُ عِيصكَ في قُريشٍ |
بعشّات الفروعِ ولا ضواحي |
وعشّشت النخلة ، إذا قلَّ سَعَفُها ودقَّ أسفلُها. قال : وعشَشتُ القميصَ إذا رقعته ، فانعشَ.
وقال شمر : قال أبو زيد : يقال جاء بالمال من عَشِّهِ وبَشِّه ، وعَسِّه وبسِّه. أي من حيث شاء.
وقال أبو عبيدة : فرسٌ عَشُ القوائم : دقيق القوائم.