تع : أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : التَّعُ : الاسترخاء. ورُوي عن عمرو عن أبيه أنّه قال : التَّعتَع : الفأفاء ، وهو التعتعة في الكلام.
ويقال تُعتِعَ فلانٌ ، إذا رُدَّ عليه قولهُ.
ولا أدري ما الذي تعتعَه؟ وقد تَعتَعَ البعيرُ وغيرُه ، إذا ساخَ في الخبارى أو في وُعُوثة الرمال. وقال الشاعر :
يُتعتع في الخَبار إذا عَلاه |
ويعثُر في الطريق المستقيم |
وقال أبو عمرو : تَعتَعْتُ الرجلَ وتلتلْتُه ، وهو أن تُقبِل به وتُدبر به وتعنفُ عليه في ذلك. وهي التعتعة والتلتلة.
باب العين والظاء
[ع ظ]
استعمل [من] وجهيه [عظ].
عظ : قال يونس بن حبيب فيما قرأت له بخط شِمر : يقال عظَّ فلانٌ فلاناً بالأرض ، إذا ألزقَه بها ، فهو معظوظ بالأرض قال : والعِظاظ شبه المِظَاظ ، يقال عاظَّه وماظَّه عِظاظاً ومِظاظاً إذا لاحاه ولاجّه.
وقال أبو سعيد : العِظاظ والعضاض واحد ، ولكنَّهم فرّقوا بين اللفظين لمّا فرقوا من المعنَيين. ويقال عضَّته الحُروب ، وعظَّتْه بمعنًى واحد.
عمرو عن أبيه : عظعظَ في الجبل ، وعصعص وبَرْقَط ، وبقَّط ، وعتَّب ، إذا صعِد فيه.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : المعظعِظ من السهام : الذي يضطرب إذا رُمي به.
وأنشد لرؤبة :
وعظعظَتْ سِهامُهم عِظعَاظا
وعظعظ الكلبُ ، إذا نكص عن الصَّيد وحاد في القتال.
أبو عبيد عن الأصمعي في باب ادّعاء الرجل علماً لا يُحسِنه : يقال «لا تَعظيني وتَعظعَظي» ، أي لا توصيني وأوصِي نفسَك. وقيل معنى تعظعظي ، أي كُفّي وارتدعي عن وعظك ، إيّاي. وقيل معنى تعظعظي ، اتّعظي ، أصله من الوعظ ، نقله إلى المضاعف.
باب العين والذال
[ع ذ]
استعمل من وجهيه [ذع].
ذع : قال الليث : الذعذعة : التفريق.
قلت : وأصله من باب ذاع يذيع ، وأذعته أنا ، فنقل إلى المكرر المضاعف ، كما يقال نخنخ بعيره فتنخنخ من الإناخة.
ويقال ذعذع فلانٌ مالَه ، إذا بذّره.
وذعذعت الرِّيحُ التراب ، إذا فرَّقته وذرَته وسَفَتْه ، كلُّ ذلك معناه واحد وقال النابغة :
غَشِيتُ لها منازلَ مُقْوِياتٍ |
تذعذِعها مُذعذِعةٌ حَنونُ |
ورجلٌ ذَعذاع ، إذا كان مِذياعاً للسرِّ نمّاماً لا يكتُم سرًّا.
وتذعذعَ شعرُه ، إذا تشعَّثَ وتمرَّط.
وقال بعضهم : رجلٌ مُذعذَع ، إذا كان دعيًّا.