معجمة ، كذلك رواه أبو عبيد عن الأصمعي ولم أسمع مُمَّعطِ بهذا المعنى لغير الليث ، إلا ما قرأته في كتاب «الاعتقاب» لأبي ترابٍ ، قال : سمعت أبا زيد وفلان بن عبد الله التميمي يقولان : رجلٌ مُمَّغِط ومُمَّعِط أي طويل. قلت : ولا أبعد أن يكونا لغتين ، كما قالوا : لَعَنَّكَ ولَغَنَّك بمعنى لعلّك ، والمعَصُ والمَغَصُ : البِيض من الإبل ، وسُرُوعٌ وسُرُوغٌ للقُضْبان الرَخْصة. وقال الليث : المَعْطُ ضربٌ من النكاح يقال : مَعَطها إذا نكحها. وآل أبي مُعيط في قريش معروفون. وأمعَط : اسم موضعٍ ذكره الراعي في شعره فقال :
بقاعِ أمْعَطَ بين السهل والصبرِ
ثعلبٌ عن ابن الأعرابي : من أسماء السَوْءة المَعْطَاء والشَعْراء والدَفْراء. ومَعَطت الناقة بولدها : رَمَتْ به عند الولادة. والذئب يكنى أبا مُعْطَةَ. ومَعَطَ بها ومَرَطَ إذا خرجت منه ريح. وأرضٌ مَعْطَاء : لا نبت فيها.
مطع : قال الليث : المَطْعُ : ضربٌ من الأكل بأدنى الفم. يقال : هو مَاطِع إذا كان يأكل بالثنايا وما يليها من مقاديم الأسنان : وهو القَضْم أيضاً. وقال غيره : فلان مَاطِع ناطِع بمعنًى واحدٍ. والممطِعَة : الضَرْع التي تشخُب أطباؤها لَبَناً.
أبواب العين والدال
ع د ت
استعمل من وجوهها : [عتد].
عتد : قال الله جلّ وعزّ : (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) [يوسف : ٣١] أي هيّأت وأعدّت. وقال الليث : العَتَاد : الشيء الذي تُعِدّه لأمرٍ ما وتهيئُه له. قال : ويقال : إنّ العُدَّة إنما هي العُتْدَةُ ، وأعَدّ يُعِدّ إنما هو أعتَد يُعْتِد ، ولكن أدغمت التاء في الدال.
قال : وأنكر آخرون فقالوا : اشتقاق أعَدّ من عين ودالين ؛ لأنهم يقولون : أعدَدْناه فيُظهرون الدالين. وأنشد :
أعددت للحرب صارِماً ذكراً |
مجرَّب الوقع غير ذي عَتَبِ |
ولم يقل : أعتدت. قلت : وجائز أن يكون الأصل أعددت ثم قلبت إحدى الدالين تاء ، وجائز أن يكون عتد بناء على حِدةٍ ، وعَدَّ بناء مضاعفاً. وهذا هو الأصوب عندي.
وقال الله جلّ وعزّ : (هذا ما لَدَيَ عَتِيدٌ) [ق : ٢٣] قال بعض المفسّرين : عَتِيدٌ أي حاضر. وقال بعضهم : قريبٌ. ويقال : أعتَدت الشيء فهو مُعْتَدُ ، وعتِيد. وقد عَتُدَ الشيءُ عَتَادَةً فهو عتِيد : حاضر. قاله الليث. قال : ومن هنالك سُمِّيت العَتِيدة التي فيها طِيب الرجُل وأدهانه. وقوله : (هذا ما لَدَيَ عَتِيدٌ) في رفعه ثلاثة أوجه عند النحويين. أحدها أنه على إضمار التكرير ، كأنه قال : هذا ما لديّ هذا عتِيد ويجوز أن ترفعه على أنه خبر بعد خبر ، كما تقول : هذا حُلْو حامض. فيكون المعنى : هذا شيء لديّ عتيد.
ويجوز أن يكون بإضمار هو ، كأنه قال : هذا ما لدي هو عتيد والعَتِيدة طَبْل العرائس أُعتِدت تحتاج إليه العَرُوس من