ولَؤُمَتْ. ورواه ابن الأعرابي وإن رَغِمَتْ. ابن شميل : دَنِعَ الصبي إذا جُهِدَ وجاع واشتهى. وقال ابن بزرج : دَنِع وَرَثِع إذا طمِعَ.
عمرو عن أبيه قال : الدنيع : الخسيس.
ندع : ثعلب عن ابن الأعرابي : أندَعَ الرجل إذا تبع أخلاق اللئام والأنذال. قال : وأدنع إذا تبع طريقة الصالحين.
دعن : قرأت بخط أبي الهيثم في تفسير شعر ابن مقبل لأبي عمرو : يقال : أُدعِنت الناقةُ وأُدعِن الجمل إذا أطيل ركُوبه حتى يهلك ، رواه بالدال والنون. وقد أهمل اللّيث وشمر دعن.
باب العين والدال مع الفاء
[ع د ف]
عدف ، عفد ، فدع ، دفع : مستعملة.
عدف : أبو عبيد : العَدْف : الأكل. قال : وقال الأحمر : ما ذقت عَدُوفاً ولا عَلُوساً ولا أَلُوساً. وقال أبو حسّان : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : ما ذقت عَدوفاً ولا عَدُوفَة. قال : وكنت عند يزيد بن مَزْيَدْ الشيباني فأنشدته بيت قيس بن زهير :
ومُجَنَّبات ما يَذُقْن عَدُوفة |
يَقْذفن المُهُرات والأمهارِ |
بالدال ، فقال لي يزيد من مَزْيَد : صحَّفتَ يا أبا عمرو. وإنما هي عَذوفة بالذال. قال : فقلت له : لم أصحِّف أنا ولا أنت. تقول رَبيعة هذا الحرف بالذال ، وسائر العرب بالدال. أبو عبيد عن أبي زيد : العِدْفَة : ما بين العشرة إلى الخمسين وجمعها عِدَفٌ. قال شمر : وقال ابن الأعرابي مثله ، قال : والعَدَف : القَذَى.
وقال الليث : العَدُوف : الذَوَاق اليسير من العَلَف. قال : والعِدْفة كالصَّنِفَة من قطعة ثوبٍ. وعِذْفَة كل شجرة : أصلها الذاهب في الأرض ، وجمعها عِدَفٌ. وأنشد :
حَمَّال أثقالِ دِيَاتِ الثَأَى |
عن عِدَف الأصْل وكُرَّامِهَا |
قال : ويقال : بل هو عن عَدَف الأصل جمع عَدَفَة أي يلمّ ما تفرّق منه.
ويقال : عَدَفَ له عِدْفَةً من ماله إذا قطع له قِطعة من ماله. ثعلب عن ابن الأعرابي قال : العَدَف والعائر والغُضَابُ : أذى العين. وقال ابن السكيت : العَدْفُ الأَكْل يقال ما ذَاق عَدْفاً. والعَدَفُ القَذَى.
عفد : أهمله الليث. وقال أبو عمرو : الاعتفاد : أن يُغلق الرجل الباب على نفسه ، فلا يَسأل أحداً حتى يموت جوعاً. وأنشد :
وقائلةٍ ذا زمان اعتفادْ |
ومَن ذاك يَبْقى على الاعتفَادْ |
وقد اعْتَفَدَ يَعْتَفِدُ اعتِفاداً.
وقال شمر : قال محمد بن أنس : كانوا إذا اشتدّ بهم الجوع وخافوا أن يموتوا أغلقوا عليهم باباً ، وجعلوا حَظِيرة من شجرة يدخلون فيها ليموتوا جوعاً. قال : ولقي رجل جارية تبكي فقال لها : ما لك؟ قلت : نريد أن نَعْتَفِد. قال : وقال النظّار بن هاشم الأسَديّ :