المرضُ أي أضناني. وقال شمر : قال ابن الأعرابي : سأل أعرابيّ أعرابيًّا وهو مريض فقال له : كيف تجدك؟ فقال : أمَّا الذي يَعْمِدني فحُصْرٌ وأُسْرٌ. قال : يعمده : يُسْقطه ويفْدحه ويشتدّ عليه وأنشد :
ألا مَن لهمٍّ آخِرَ الليل عَامِد
معناه : مُوجع.
وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشده لسِماك العامليّ :
ألا من شجتْ ليلة عامدهْ |
كما أبدأ ليلة واحدهْ |
وقال ما معرفة فنصب أبداً على خروجه من المعرفة كان جائزاً.
قال الأزهري وقوله : ليلة عامدة أي مُمِضّة موجعة.
وقال النضر : عَمِدتْ أَلْيتاه من الركوب وهو أن تَرِما وتَخْلَجا.
وقال شمر : يقال إن فلاناً لعَمِدُ الثَرَى أي كثير المعروف.
وقال غيره : عَمَدت الرجل أعمِده عَمْداً إذا ضربته بالعمود ، وعَمَدته إذا ضربت عمود بَطنه.
وقال أبو زيد : يقال فلان عُمدة قومه إذا كانوا يعتمدونه فيما يَحْزُبهم. وكذلك هم عُمْدتنا. والعَمِيد : سيّد القوم. ومنه قول الأعشى :
حتى يصير عميدُ القوم متَّكئاً |
يدفع بالراح عنه نِسوة عُجُلُ |
ويقال : استقام القوم على عَمُود رأيهم أي على الوجه الذي يعتمدون عليه.
وقال ابن بزرْج : يقال : حَلَس به وعَرِسَ به وعَمِد به ولَزِبَ به إذا لَزِمه.
وقال الليث : العُمُدُّ : الشابّ الممتلىء شباباً ، وهو العُمُدَّانيّ والجمع العُمُدَّنِيُّون. وامرأةٌ عُمُدَّانِيَّة : ذات جسم وعَبَالة. ويقال عَمّدت السيل تعميداً إذا سدَدت وجه جِرْيته حتى يجتمع في موضع بتراب أو حجارة. شمر : يقال للقوم : أنتم عُمدّتنا أي الذين نعتمد عليهم. وكذلك الاثنان ، والمرأة والواحد والمرأتان. وعمود الصبح هو المستطير منه. واعتمد فلان ليلته إذا ركبها يسري فيها. واعتمد فلان فلاناً في حاجته واعتمد عليه.
وقال أبو تراب : سمعتُ الغَنَوي يقول : العَمَدُ والضَمَدُ : الغضب.
قلت : وهو العَبَدُ والأبَدُ أيضاً.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال العَمود والعِمَاد وَالعُمْدَةُ والعُمْدَان : رئيس العسكر وهو الزُوَير. ويقال لرِجْلي الظليم : عَمُودان.
وقال ابن المظفر : عُمْدان : اسم جبل أو موضع. قلتُ : أُراه أراد : غُمَدان بالغين فصحّفه. وهو حِصْن في رأس جبل باليمن معروف. وكان لآل ذي يَزَن. قلت : وهذا كتصحيفه يوم بُعَاث وَهو من مشاهير أيام العرب ، فأخرجه في كتاب الغين وصَحَّفه.
دمع : أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : دمِعَتْ عينُه ، بكسر الميم.
وقال الكسائيّ وأبو زيد : دَمَعت عينه بفتح الميم لا غير.