ولم يُشتقّ منه فِعل. أبو عبيد عن الأصمعي : المَعَدَّان : موضع رجلي الراكب من الفرس. أبو عبيد عن الكسائي : من أمثالهم : أن تسمع بالمُعَيْديّ خير من أن تراه.
وسمعت المنذريّ يقول سمعت أبا الهيثم يقول : تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه.
قال : وسمعت أبا طالب يقول : الكلام المختار : أن تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه.
قال وبعضهم يقول : تسمع بالمعيدي لا أن تراه. وإن شئت قلت : لأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
قال أبو عبيد : كان الكسائيّ يرى التشديد في الدال فيقول المعَيْديّ.
ويقول : إنما هو تصغير رجُل منسوب إلى مَعدّ ، يضرب مثلاً لمن خَبَره خير من مَرآته.
وكان غير الكسائي يرى تخفيف الدال ويشدّد ياء النسبة مع ياء التصغير.
وقال ابن السكيت : يقال في مثل : تسمع بالمعيدي لا أن تراه. وهو تصغير مَعَدّيّ ، إلّا أنه إذا احتمعَتْ تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة مع ياء التصغير خَفَّفت تشديدة الحرف.
وقال الشاعر :
ضلَّت حُلُومُهُمُ عنهم وغرّهُمُ |
سَنُ المعيدِيّ في رَعْي وتعْزيب |
يضرب لرجل الذي له صِيت وذِكر ، فإذا رأيته ازدريت مَرْآته. وكأنّ تأويله تأويل أمر. كأنه قال : اسمع به ولا تَره.
وقال شمر : المعَدّ : موضع رجل الفارس من الدابة ، ومن الرجُل مثله.
وأنشد بيت ابن أحمر :
فإمّا زلّ سَرجٌ عن مَعَدِّ |
وأجدر بالحوادث أن تكونا |
قال الأصمعي يخاطب امرأته فيقول إن زَلّ عنك سَرْجي فبِنْتِ بطلاقٍ أو بموتٍ فلا تتزوجي هذا المطروق وهو قوله :
فلا تَصِلي بمطروقٍ إذا ما |
سَرَى في القوم أصبح مُستكينا |
وقال ابن الأعرابي معناه : إن عُرِّي فرسي من سرجه ومُتّ.
فَبلِّي يا غَنِيَّ بأَرْيَحِيىِ |
من الفتيان لا يمسي بطينا |
وأنشد شمر في المَعَدِّ من الإنسان :
وكأنما تحت المعَدّ ضئيلة |
ينفي رقادك سمُّها وسِمَامها |
يعني الحيّة. والمعْد والمغْد : النَتْف ، بالعين والغين. مدع : روى ثعلب عن ابن الأعرابي : المَدْعيِ : المتّهم في نسبه قلت : كأنه جعله من الدعوة في النسب. وليست الميم أصلية.
أبواب العين والتاء
ع ت ظ
مهمل.
ع ت ذ
استعمل من وجوهه : [ذعت].