ذعت : قال الليث : ذَعَتَ فلان فلاناً في التراب ذَعْتاً إذا مَعَكه فيه مَعْكاً.
وقال أبو تراب : قال أبو زيد : ذَأَتَه ذَأْتاً ، وذَعَتَه ذَعْتاً ، وهو أشدّ الخَنْقِ.
وقال ابن شميل : ذَعَتَه يَذْعَتُه ذَعْتاً إذا خَنَقه. وكذلك زَمَتَه زَمْتاً إذا خنقه.
ع ت ث
مهمل.
باب العين والتاء مع الراء
[ع ت ر]
عتر ، عرت ، ترع ، تعر ، رتع : مستعملات.
عتر ـ [عرت] : أبو عبيد عن أبي عُبَيدة : الرُمح العاتر : المضطرب ، مثل العاسِل. وقد عَتَر وعَسَل.
وقال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : ومن الرماح العَرّات والعَرَّاص ، وهو الشديد الاضطراب. وقد عَرِت يَعْرَت وعَرِص يَعْرَص. قلت : قد صح عَتَر وعَرَت ودلّ اختلاف بنائهما على أن كل واحد منهما غير الآخر.
وقال الليث في عَتر الرمح يَعْتِر مثله.
وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : لا فَرَعة ولا عَتِيرة.
قال أبو عبيد : العَتِيرة هي الرَجَبيّة ، وهي ذَبيحة كانت تُذبح في رجب يتَقرَّب بها أهل الجاهليّة ، ثم جاء الإسلام فكان على ذلك حتى نُسِخَ بعدُ.
قال : والدليل على ذلك حديث مِخْنَف بن سُلَيْم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن على كل مسلم في كلّ عام أَضْحاةً وعَتِيرة»
. وقال أبو عبيد : الحديث الأوّل ناسخ لهذا يقال منه : عَتَرتُ أعتِر عَتْراً.
وقال الحارث بن حِلِّزة يذكر قوماً أخذوهم بذَنْب غيرهم فقال :
عَنَنَاً باطلاً وظُلماً كما |
تُعْتَرُ عن حَجْرة الربيض الظِباءُ |
قال : وقوله : كما تُعْتَر يعني العَتِيرَة في رجب ، وذلك أن العرب في الجاهلية كانت إذا طلب أحدهم أمراً نَذر : لئن ظفِر به ليذبحنّ من غَنَمه في رجب كذا وكذا ، وهي العتائر ، فإذا ظفِر به فربّما ضنّ بغنمه ـ وهي الربِيض ـ فيأخذ عدَدها ظباءً فيذبحها في رجب مكانَ تلك الغنم ، فكانت تلك عتائره فضرب هذا مثلاً.
يقول : أخذتمونا بذنب غيرنا ، كما أُخِذت الظباء مكان الغنم.
وقال الليث في العتائر نحواً ممّا فسَّر أبو عبيد ، وأنشد :
فخرّ صريعاً مثل عاتِرة النُّسْكِ
قال : وإنما هي معتورة ، وهي مثل (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [الحَاقَّة : ٢١] وإنما هي مَرْضيّة.
وقال زهير في العِتْر :
كمَنْصِب العِتْر دمَّى رأسَه النُسُكُ
أراد بمنصب العِتْر صنماً كان يقرَّبُ له عِتْرٌ أي ذِبْح فيُذبَح له ويصيب رأسُه من دم العِتْر.
الحرّاني عن ابن السكيت قال : العَتْر