نَعْت أي جيّد بالغ.
قال : والفرس النَّعْت : الذي هو غاية في العِتْق. وما كان نعتاً ولقد نَعُتَ ينعُت نَعَاتة. فإذا أردت أنه تكلَّف فعله قلت : نعِت.
قال : واستنعتُّه أي استوصفتُه. وجمع النعت نُعُوت.
وقال غيره : فرس نَعْت ومُنْتَعِت إذا كان موصوفاً بالعِتْق والجَودة والسَبْق.
وقال الأخطل :
إذا غرّق الآلُ الإكامَ علونه |
بمنتعِتات لا بغالٍ ولا حُمُرْ |
والمنتعِت من الدوابّ والناس : الموصوف بما يفضّله على غيره من جنسه. وهو مفتعل من النعت. يقال : نعتّه فانتعت ؛ كما يقال : وصفته فاتّصف. ومنه قول أبي دُواد الإياديّ :
جار كجار الحُذَاقيّ الذي اتّصفا
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : أنْعَتَ إذا حَسُن وجههُ حتى يُنْعَت.
نتع : قال ابن المظفّر : نَتَع العَرَق نُتُوعاً. وهو شِبه نَبَع نُبوعاً ، إلا أن نَتَع في العَرَق أحسن.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال أنتع الرجلُ إذا عرق عَرَقاً كثيراً.
وقال شمر : قال خالد بن جَنْبة في المتلاحِمة من الشِجَاج : وهي التي تشقّ الجِلد فتزِلّه فينتِعُ اللحم ولا يكون للمسْبار فيه طريق.
قال : والنَّتْع : ألَّا يكون دونه شيء من الجِلد يواريه ، ولا وراءه عَظْم يخرج قد حال دون ذاك العظم ، فتلك المتلاحمة.
[باب العين والتاء مع الفاء]
ع ت ف
استعمل من وجوهه : عتف ، عفت.
عتف : أهمل الليث وغيره عتف.
روى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ قال : العُتُوف : النَتْف.
وقال أبو بكر محمد بن دُرَيد : مضى عِتْف من الليل وعِدْف من الليل أي هَوِيّ.
عفت : قال الليث بن المظفّر : عَفَت فلان الكلامَ عَفْتاً ، وهو أن يَلْفِته ويكسره. وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : امرأة عفتاء وعفكاء ولَفْتاء ، ورجل أعفت أعفك ألْفت ، وهو الأخرق.
وقال في موضع آخر : الألْفت : الأعسر ، وكذلك الأَعْفت. قال : وإنما سُمّي ألْفت لأنه يعمل بجانبه الأميل. قال : وكلّ ما رميته إلى جانبك فقد لَفَتَّه. أبو عُبَيد عن أبي زيد : عَفَت فلان عظم فلان ، يَعْفِته عَفْتاً : إذا كسره. قلت : العَفْت واللفت : اللَيّ الشديد وكل شيء ثَنَيتَه فقد عَفَتَّه تعفِته عَفْتاً. وإنك لتَعْفِتني عن حاجتي أي تثَنيني عنها.
ويقال للعصِيدة : عَفِيتة ولَفيتة.
وقال الأصمعيّ : العِفَّتانيّ : الرجل الجَلْد القويّ ، رواه عنه أبو نصر ؛ وأنشد :
بعد أزابي العفِتَّانّي الغَلِث