ع ظ ف
استعمل من وجوهه : فظع.
فظع : قال ابن المظفر : فَظُع الأَمرُ يفظُع فَظَاعة فهو فَظِيع. وقد أفظعني هذا الأمرُ وفَظِعت به. واستفظعته إذا رأيتَه فظيعاً ، وأفظعته كذلك. قال : وأَفْظع الأمرُ فهو مُفْظِع.
وقال أبو زيد : فظِعت بالأمر أفظَع به فَظَاعة إذا هَالَك وغلبك فلم تثِق بأن تطيعه. وقال أبو وَجْزة :
ترى العِلَافيّ منها موفِداً فظِعاً |
إذا احزألَّ به من ظهرها فِقَر |
قال : فظِعاً أي ملآن ، وقد فَظِع يَفْظَع فَظَعاً إذا امتلأ.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : الماء الفَظِيع : هو الماء الصافي الزُلَال ، وضده المُضَاض وهو الشديد الملوحة.
[باب العين والظاء مع الباء]
ع ظ ب
استعمل من وجوهه : عظب.
عظب : قال الليث : عَظَب الطائرُ ، وهو يَعْظِب عَظْباً ، وهو سرعة تحريك الزِمِكيّ. ورواه أبو تراب للأصمعي : حَظَب على العمل وعَظَب إذا مَرَن عليه. وقال : وقال أبو نصر : عَظَبت يدُه إذا غلظت على العمل. قال : وعَظَب جِلدُه إذا يبِس.
وقال عثمان الجعفري : إن فلاناً لحسن العُظُوب على المصيبة إذا نزلت به يعني أنه حسن التبصّر جميل العَزَاء. وقال مبتكر الأعرابي : عَظَب فلان على مالِه وهو عاظب إذا كان قائماً عليه ؛ وقد حَسُن عُظُوبه عليه. ثعلب عن ابن الأعرابي : العَظُوب : السمين. يقال : عَظِب يَعْظَب عَظْباً إذا سمِن.
وفي «النوادر» : كنت العام عَظِباً وعاظباً وعذياً وشظفاً وصاملاً وشذياً وشذباً ، وهو كله نزوله الفلاةَ ومواضعَ اليبس.
[باب العين والظاء مع الميم]
ع ظ م
استعمل من وجوهه : عظم ، مظع.
عظم : قال الله عزوجل : (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً) [المؤمنون : ١٤] ويقرأ : (فكسونا العظم لحماً) والتوحيد والجمع ههنا جائزان ؛ لأنه يعلم أن الإنسان ذو عظام ، فإذا وحّد فلأنه يدلّ على الجمع ، ولأن معه اللحم لفظه لفظ الواحد. وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليل على الجمع ما هو أشدَّ من هذا قال الراجز :
في حَلْقكم عَظْم وقد شَجِينا
يريد : في حلوقكم عظام.
وقال عزوجل : (قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) [يس : ٧٨] قال : (الْعِظامَ) وهي جمع ثم قال : (رَمِيمٌ) فوحد. وفيه قولان ؛ أحدهما : أن العظام وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جِدار وكتاب وجِراب وما أشبهها ، فوحد النعت للفظ ؛ وقال الشاعر :
يا عمرو جيرانكم باكرُ |
فالقلب لا لاه ولا صابرُ |