اللِبأ قبل الإفصاح. وقال غيره : الاصعرار : السيْرُ الشديد ، يقال اصعرَّت الإبل اصعراراً ، وقَرَب مُصْعَرّ. وأنشد أبو عمرو :
وقد قَرَبن قَرَباً مُصْعَرّا |
إذا الهِدَان حار واسبكرَّا |
وقال أبو عُبَيد : الصَّيْعرية : سِمَة في عُنُق البعير. والصَّيْعريَّة أيضاً : اعتراض في السَّيْر. ويقال للصمغة المستديرة :صُعْرورة.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الصَّعَر والصَّعَل : صِغر الرأس ، والصَّعَر : التكبّر ، والصعَر : أكْل الصعارير وهو الصَّمْغ.
وقال : اصعرَّت الإبل واصعنفرت وتمشْمَشَتْ وامذقرَّت إذا تفرَّقت.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الصعارير : صمغ جامد يشبه الأصابع. قال : والصَّعارير : الأباخس الطوال وهي الأصابع واحدها أبخس. والأصعر : المعرض بوجهه كبْراً. وفي الحديث : «كل صعَّار ملعون» أي كل ذي كِبْر وأبَّهة. يقال : أصاب البعيرَ صَعَر وصَيَد أي أصابه داء يلوي عنقه. ويقال للمتكبّر : فيه صَعَر وصَيَد.
باب العين والصاد مع اللام
ع ص ل
عصل ، علص ، صلع ، صعل ، لعص : مستعملات.
لعص :
أهمل الليث لعص وقال ابن دريد : اللَّعَص : العَسَر ، يقال تَلَعَّص فلان علينا أي تعسَّر. قال : واللعِصُ : النهِمُ في الأكل والشرب ، وقد لعِص لَعَصاً. ولا أحفظ ما قاله أبو بكر لغيره.
عصل :
أبو عبيد عن أبي عمرو : الأعصال : الأمعاء ، واحدها عَصَل ، وقاله الليث وغيره. والعَصَل في الناب : اعوجاجه. وقال :
على شناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ
وقال صخر :
أبا المثلَّم أقصر قبل باهظة |
تأتيك مني ضروسٍ نابها عَصِل |
وقال أوس :
رأيت لها ناباً من الشر أعصلا
وقال الليث : الأعصل من الرجال : الذي عُصِبَتْ ساقه فاعوجَّت. وشجرة عَصِلة وهي العوجاء التي لا يُقدر على إقامتها لصلابتها. وسهم أعصل : معوجّ المَتْن ، وجمعه عُصْل ، وقال لبيد :
فرميت القوم رِشْقاً صائباً |
لسن بالعُصْل ولا بالمفتعل |
والعَصَلة : شجرة إذا أكل البعير منها سَلَّحته. والجميع : العصل. وقال حسَّان :
تَخْرُج الأضْياحُ من أستاههم |
كسُلاح النِيبِ يأكلن العَصَلْ |
والأضياح : الألبان الممذوقة. أبو عمرو : عصَّل الرجلُ تعصيلاً ، وهو البُطْء في الأمر. أبو عبيدة : فرس أعصل : ملتوي العَسِيب حتى يبرز بعضُ باطنه الذي لا شعرَ عليه. والعَصِل : الرمْل الملتوي المعوجّ. ورجل أعصل : يابس البدن ، وجمعه عُصْل. وقال الراجز :