ويقال : مررت بماء ما به عَذَبة أي لا رِعْيَ فيه ولا كلأ.
ويقال : اضرب عَذَبة ، الحوض حتى يظهر الماء أي اضرب عَرْمَضه.
وقال الكسائيّ : العَذَبة : الغُصْن وجمعها عَذَب. وعَذَب النوائح هي المآلي : وهي المعاذب أيضاً واحدها معذبة. وعَذُوبات الناقة : قوائمها.
وقال ابن الأعرابيّ : عذَّبت السوط فهو معذَّب إذا جعلت له عِلَاقة.
قال : وعَذَبة السوط : عِلَاقته.
وقال أبو زيد : يقال للجِلدة المعلَّقة خَلْف مُؤْخِرة الرحل من أعلاه عَذَبة وذوَابة.
وأنشد :
قالوا صدقت ورفَّعو لمطيّهم |
سَيْراً يُطير ذوائبَ الأكوار |
عمرو عن أبيه : يقال لخِرْقة النائحة عَذَبة ومِعْوَز. وجمع العذبة معاذب على غير قياس.
بذع : قال ابن المظفّر : البَذَع : شبه الفَزَع. والمبذوع كالمذعور.
ويقال : بُذِعوا فابذعَرُّوا أي فزعوا فتفرّقوا. قلت : وما سمعت هذا لغير الليث.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : البَذْع : قَطرْ حُبْ الماء.
قال وهو المَذْع أيضاً. يقال : مَذَع وبَذَع إذا قَطَر.
ذعب : أهمله الليث.
وروى أبو تراب للأصمعيّ أنه قال : رأيت القوم مذعاً بيِّن كأنهم عُرْف ضِبْعان ، ومثعابِّين بمعناه ، وهو أن يتلو بعضُهم بعضاً قلت : وهذا عندي مأخوذ من انثعب الماء وانذعب إذا سال واتصل جريانه في النهر.
[باب العين والذال مع الميم]
ع ذ م
استعمل من وجوهه : عذم ، مذع.
عذم : قال ابن المظفّر : العَذْم : الأخذ باللسان واللومُ ، وقد عَذَم يَعْذِم عَذْما إذا عَنَف في لومه. والعَذِيمة : الملامة.
وقال الراجز :
يظلّ من جاراه في عذائم |
من عُنْفُوان جَرْيه العُفاهِم |
وفرس عَذُوم أي عَضُوض. قال : والعُذّام : شجر من الْحَمْض يَنْتمىء ، وانتماؤه : انشداخ ورقه إذا مسِسَتْه ، وله ورق كورق القاقلّ ، والواحدة عُذَّامة. وأخبرني المنذريّ عن الصَيْداويّ عن الرياشيّ أنه قال : العَذْم : العَضُ. وذكر عن عُمَارة بإسناد له أنه قال : العَذْم : المَنْع ، يقال : لأعْذِمنَّك عن ذلك. قال : والمرأة تَعْذِم الرجل إذا أربع لها بالكلام أي تشتمه إذا سألها المكروه ، وهو الإرباع. أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : العُذُم : البراغيث ، واحدها عَذُوم. والعُذُم : اللوّامون والمعاتِبون. وفي «النوادر» : عَذَمته عن كذا وكذا وأعذمته أي منعته.
مذع : أهمله الليث. وقال أبو عبيد : قال الكسائي : إذا أخبر الرجل ببعض الخبر وكتم بعضاً قلت : مَذَع يَمْذَع مَذْعاً وماش