أحييناكم.
وفي حديث حذيفة : «إن للفتنة بَعْثات ووَقَفات فمن استطاع أن يموت في وَقفاتها فليفعل».
وقال شمر في قوله : «بعثات» أي إثارات وهَيْجات. قال : وكلّ شيء أثرتَه فقد بعثتَه. وبعثت النائم إذا أهْبَبتَه. قال : والبَعْث : القوم المبعوثون المُشْخصون. ويُقَال : هم البَعْث بسكون العين.
وفي «النوادر» : يقال : ابْتَعَثْنا الشام عَيْراً إذا أرسلوا إليها رِكَاباً للميرة. وباعِيثاء : موضع معروف. الأصمعيّ : رجل بَعِث : لا يكاد ينام ، وناقة بَعِثة : لا تكاد تَبْرُك.
[باب العين والثاء مع الميم]
ع ث م
عثم ، مثع ، ثعم : مستعملة.
عثم : أبو عبيد عن الكسائي : عَثَمت يَدُه تعثِم ، وعثَمتها أنا إذا جَبَرتها على غير استواء. وقال أبو زيد في العثم مثله.
وقال الفرّاء : تَعْثُم ـ بضم الثاء ـ وتعْثُل مثله.
وقال الليث : العَثْم : إساءة الجَبْر حتى يبقى فيه أَوَد كهيئة المَشَش. ثعلب عن ابن الأعرابي قال : العَيْثُوم : الأنثى من الفِيلة. وقال أبو عبيد : العَيْثُوم : الضَبُع والذكر ضِبْعان.
وقال الليث : العَيْثوم : الضخم الشديد من كل شيء. ويقال للفيلَة الأنثى عَيْثوم. قال : ويقال للفيل الذكر : عَيْثُوم وجمعُه عَيَاثيم.
وقال الشاعر :
وقد أسير أمام الحيّ تحملني |
والفضلتين كِنَازُ اللحم عَيثوم |
وصف ناقته فجعلها عَيْثُوماً. قال : والعَيْثام : شجر يقال له البيضاء ، الواحد عَيْثامة. أبو عبيد عن عمرو : العَثْمْثَم : الشديد العظيم من الإبل. وقال الليث : العَثمْثَم من الإبل : الطويل في غِلَظ ، والجمع عَثَمْثَات. قال : والأسد عَثَمْثَم ، يقال ذلك من ثِقَل وَطْئه. بَغْل عَثَمْثَم : قويّ. وقال الجعديّ يصف جملاً :
أتاك أبو ليلى يجوب به الدُجَى |
دُجَى الليل جَوّابُ الفلاة عَثَمْثَم |
أبو العباس عن ابن الأعرابي : إني لأعْثِم له شيئاً من الرَجَز أي أنتف. وقال ابن الفرج : سمعت جماعة من قيس يقولون : فلان يَعْثِم ويَعْثِن أي يجتهد في الأمر ويُعْمِل نَفْسه فيه. وقال ابن شميل : العَثْم في الكسر والجرح : تداني العظم حتى هَمّ أن يَجْبُر ولم يَجْبُر بعد كما ينبغي. يقال : أجبَر عظمُ البعير؟ فيقال : لا ولكنه عَثَم ولم يَجْبُر. وقد عَثَمَ الجرح وهو أن يُكْنب ويَجْلُب ولم يبرأ بعد. ثعلب عن ابن الأعرابي : العُثْمُ جمع عاثم وهم المُجبَّرون ، عَثَمه إذا جَبَره. عمرو عن أبيه قال : العُثْمان : الجانّ ، جاء به في باب الحيَّات : أبو عبيد ابن عمرو : العَثْمْثَم : الشديد العظيم من الإبل. قال الأزهري : عُثمان : فُعْلان من العَثْم.
ثعم : الليث : الثَّعْم : النَزْعُ والجرُّ. ويقال : تثعَّمتْ فلاناً أرضُ بني فلان إذا أعجبَتْه