وهي الخُذُروف.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الرَّمّاع : الذي يأتيك مغضَباً ولأنْفه رَمَعان أي تحرّك.
قال : والرمَّاع الذي يشتكي صُلْبَه من الرُّمَاع وهو وجع يعترض في ظهر الساقي حتى يمنعه من السقي. وأنشد :
بئس طعام العَزَب المرموع |
حَوْءبة تُنْقِض بالضلوع |
ويقال : قبحه الله وأُمّاً رَمَعت به أي ولدته. أبو سعيد : هو يَرْمَع بيديه أي يقول : لا تجيء ، ويومىء بيديه ، ويقول : تعال. وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم أنه غضِب غضباً شديداً حتى خُيِّل إلى من رآه أن أنفه يتمزَّع.
قال أبو عبيد : ليس يتمزّع بشيء ، وأنا أحسبه يترمَّع. وهو أن تراه كأنه يُرْعَد من شدّة الغضب. قلت : إن صحَّ يتمزَّع روايةً فمعناه : يتشقَّق ، من قولك : مَزَّعت الشيء إذا قسَّمته ، وكل قطعة مُزْعة ، ومزعت المرأة قطنها إذا أقطْعته ثم زبَّدته. وقال أبو زيد : يقال : دَعْه يترمَّعْ في طُمَّنه أي دعه يتسَكَّع في ضلالته.
وقال غيره : معناه : دعه يتلطَّخ بخُرْئه.
مرع : شمر عن ابن الأعرابي : يقال : أَمْرِع رأسك دُهْنه وأَمْرِغه أي أكثر منه وأوسعه.
وقال رؤبة :
كغصن بان عودُه سَرَعْرَع |
كأن وِرْداً من دهان يُمْرَع |
وفي حديث الاستسقاء أن النبي صلىاللهعليهوسلم دعا فقال : «اسقِنا غيثاً مَرِيعاً» ، المَرِيع : ذو المراعة والخِصْب ، يقال : أمرع الوادي إذا أخصب.
وقال ابن مقبل :
وغيث مَرِيع لم يُجدَّع نباتُه |
ولته أهاليل السمَاكِين مُعْشِب |
لم يجدّع نباته أي لم ينقطع عنه المطر فيجدَّع كما يجدّع الصبيّ إذا لم يَرْوَ من اللبن فيسوء غذاؤه ويُهْزَل. وأمرع القوم إذا أصابوا الكلأ فأخصبوا. وأمرع المكان إذا أَكْلأَ.
ثعلب عن ابن الأعرابي المُرَعة : طائر طويل ، واحدته مُرْعَة ، وجمعها مُرَع. وأنشد :
سقى جارتَيْ سُعْدى وسُعدَى ورهطَها |
وحيث الْتقى شرقٌ بسُعْدى ومغربُ |
|
بذي هَيْدب أيْما الرُبَا تحت وَدْقه |
فتَرْوَى وأيْما كلّ واد فيَرْعَبُ |
|
له مُرَع يخرجن من تحت وَدْقه |
من الماء جُون ريشها يَتصبّب |
عمرو عن أبيه : المُرَعة : طائر أبيض حسن اللون طيّب الطعم في قَدْر السُّمَانى ، وجمعها مُرَع.
وقال ابن الأعرابي : المَرِع : الموضع المخصب ، وقد أمرع المكان ومَرُع ، ولم يأت مَرَع ويجوز مَرَّع.
وقال : مرِع الرجل إذا وقع في خصب ، ومَرِع إذا تنعّم. ابن شميل : المُمْرِعة : الأرض المعشِبة المُكْلِئة.
وقد أمرعت الأرض إذا شبع غَنَمُها ، وأمرعت إذا أكلأت في الشجر والبقل.