أبو مالك يعتادني في الظهائرِ |
يجيء فيُلقِي رحله عند عامر |
أبو مالك : الجوع ... وفي الحديث أن جبريل عليهالسلام جاء على فرس أنثى يوم بَدْر وقد عَصَم بثنِيَّته الغُبارُ. قال القُتَيْبِي : صوابه : عَصَب أي يبِس الغبار عليها. وقال غيره : يقال : عَصَب الريق بفيه وعَصَم ، والباء والميم يتعاقبان في كثير من الحروف.
عمص : قال ابن المظفر : عَمَصْت العامص والآمص وهو الخاميز. وبعضهم يقول : عَاميص. قلت : العامص معرب. وقد روى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : العَمِص : المولَع بأكل العامص وهو الهُلَام.
معص : أخبرني المنذريّ عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابيّ قال : إذا أكثر الرجل من المشي مَعِص أي اشتكى رجليه من كثرة المَشْي ، وبه مَعَص. وقال النضر : المَعَص : أن يمتلىء العَصَب من باطن فينتفخَ مع وجع شديد. قال : والمَعَص والعَضَد والبَدَل واحد. وقال الليث : المَعَص شِبْه الخَلَج ، وهو داء في الرِجْل.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : المَعَص والمأَص : بِيض الإبل وكرائمها. قال : والمعِص : الذي يقتني المَعَص من الإبل وهي البِيض. وأنشد :
أنت وهبت هَجْمة جُرجُورا |
سُوداً وبِيضاً مَعَصاً خُبُورا |
قلت : وغير ابن الأعرابي يقول : هي المَغَص ـ بالغين ـ للبيض من الإبل. وهما لغتان. وروى ابن الفرج عن أبي سعيد : في بطن الرجل مَعَص ومَغَص وقد مَعِص ومغِص قال : وتمعَّص بطني وتمغَّص أي أوجعني.
صمع : أبو عُبيد عن الأصمعيّ : الفؤاد الأصمع والرأي الأصمع : العازم الذكيّ. قال : والبُهْمَى أوّلُ ما يبدو منها البارض ، فإذا تحرّك قليلاً فهو جَمِيم ، فإذا ارتفع وتمّ قبل أن يتفقّأ فهو الصَّمْعاء. وأنشد :
رعت بارض البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرة |
وصَمْعاء حتّى آنفتها نِصالُها |
والصَّمَع في الكعوب : لطافتها واستواؤها. وقناة صمعاء الكعوب إذا لطُفت عُقَدها واكتنز جوفُها. وقوائم الثور الوحشيّ تكون صُمْع الكعوب ليس فيها نُتُوء ولا جَفاء. وقال امرؤ القيس :
وساقان كعباهما أصمعا |
ن لحمُ حَمَاتَيهما مُنْبَتر |
أراد بالأصمع : الضامر الذي ليس بمنتفخ والحَمَاة : عَضَلة الساق. والعرب تستحب انبتارها وتزَيّمها وضمورها. وقوله :
صُمْعُ الكعوب بريئاتٍ من الْحَرَد
عنى بها القوائم والمَفْصِل أنها ضامرة ليست بمنتفخة. ورجل أصمع القلب إذا كان حادّ الفِطْنة. ويقال لنبات البُهْمَى : صمعاء لضموره ، يقال ذلك قبل أن تتفقَّا. والريش الأصمع : اللطيف العَسيبِ ، ويُجمَع صُمْعاناً. ويقال : تصمَّع رِيش السَهْم إذا رُمي به رَمْية فتلطَّخ بالدم وانضمّ. ومنه قول أبي ذؤيب :