تهذيب اللغة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تهذيب اللغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

والسَّعَادة : رُقعة تزاد في الدَلْو ليتَّسع ساعد المزادة. وتسمَّى زيادة الخفّ وبنائق القميص سعادة. وخرج القوم يتسعَّدون أي يطلبون مراعيَ السعدان. والسَّعْدانة : اللّحَمات النابتات من الحلق. قال :

جاء على سعدانة الشيخ المُكِلّ

يعني الفالوذ.

دعس : أبو عبيد : المَدَاعِس : الصُمُّ من الرماح قال : ويقال : هي التي يُدْعَس بها. قال : وقال بعضهم : المِدْعَس من الرماح : الغليظ الشديد الذي لا ينثني ، وقد دَعَسه بالرمح إذا طعنه ، ورُمْح مِدْعَس. وقال الليث : الدَّعْس شدّة الوَطْء. ويقال : دَعَس فلان جاريته دَعْساً إذا نكحها. والمُدَّعَس : مُخْتَبَز المَلِيل ومنه قول الهذليّ :

ومُدَّعَسٍ فيه الأنِيض اختفيته

بجرداء مثل الوَكْف يكبو غرابها

وطريق مِدْعاس ومدعوس ، وهو الذي دَعَسته القوائم ووطأته. وقال أبو عبيد : الدعْس : الأثَر. وفي «النوادر» : رجل دَعُوس وعَطوس وقَدُوس ودَقُوس ، كل هذا في الاستقدام في الغَمَرات والحروب.

سدع : أهمله الثقات. وقال الليث : رجل مِسْدَع : ماضٍ لوجهه ، نحوُ الدليل المِسْدِع الهادي. وقال ابن دريد : السَّدْع : صَدْم الشيء الشيءَ ، سَدَعه سَدْعاً. قال : وسُدِع الرجل إذا نُكب ، لغة يمانية. قلت : ولم أجد لما قال الليث وابن دريد شاهداً من كلام العرب.

دسع : يقال : دَسَعَ فلان بقَيْئه إذا رَمَى به ، ودسع البعيرُ بجرّته إذا دفعها بمرَّة إلى فيه. وقال ابن المظفر : المَدْسع : مَضِيق مَوْلِج المَرِيء وهو مَجْرَى الطعامِ في الحَلْق ، ويسمَّى ذلك العظم الدَّسِيع ، وهو العظم الذي فيه التَرْقُوتان. وقال سَلَامة بن جندل :

يُرْقَى الدسيعُ إلى هادٍ له تَلِعٍ

في جؤجؤ كَمَدَاك الطِيب مخضوب

وقال ابن شميل : الدَّسِيع : حيث يَدْسع البعير بجِرَّته ، وهو موضع المرِيء من حَلْقه ، والمَرِيء : مدخل الطعام والشراب. وقال الأصمعي : الدَّسِيع : مَفْرِز العُنُق في الكاهل وأنشد البيت. والعرب تقول : فلان ضخم الدَّسيعة يقال ذلك للرجل الجَوَاد. وقال الليث : الدَّسِيعة : مائدة الرجل إذا كانت كريمة. وقيل معنى قولهم : فلان ضخم الدَّسِيعة أي كثير العطيَّة. سُمِّيت دَسِيعة لدفع المعطي إيّاها مرّة واحدة ، كما يَدْفَع البعيرُ جِرّته دَفْعة واحدة. والدَّسَائع : الرغائب الواسعة. وفي الحديث : «إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة : يا بن آدم ألم أحْملك على الخيل ، ألم أجعلك تَرْبَع وتَدْسع» تَرْبع : تأخذ رُبُعَ الغَنيمة وذلك من فعل الرئيس ، وتَدْسَع : تعطى فتُجزل. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : الدَّسِيعة : الجَفْنة. وقال الليث : دَسَعْت الجُحْرَ إذا أخذت دِسَاماً من خِرقة فسددته به. قال الليث : دَسع البحرُ بالعنبر ودسر إذا جمعه كالزَبَد ثم يقذفه إلى ناحية فيؤخذ