أنها تسعة أيَّام. والعرب تقول : وردت الماء عِشْراً يعنون : يوم التاسع. ومن ههنا قالوا : عِشرِين ولم يقولوا : عِشْرَيْنِ لأنهما عِشْران وبعض الثالث.
تعس : أبو عُبَيد عن أبي عُبَيدة : تَعَسه الله وأتعسه في باب فَعَلت وأفعلت بمعنى واحد. وقال شمر ـ فيما أخبرني عنه أبو بكر الإياديّ ـ : لا أعرف تَعَسه الله ، ولكن يقال : تَعِس بنفسه وأتعسَه الله. قال : وقال الفرّاء : يقال : تَعَستَ إذا خاطبت الرجل ، فإذا صرت إلى أن تقول : فَعَل قلت : تعِس بكسر العين. قال شمر : وهكذا سمعته في حديث عائشة حين عَثَرت صاحبتها أمّ مِسْطح فقالت : تعِس مِسْطَح. قال : وقال ابن شميل : تَعَسْت كأنه يدعو على صاحبه بالهلاك. قال وقال بعض الكلابيّين : تعَس يتعَس تَعْساً وهو أن يخطىء حُجَّته إن خاصم ، وبُغْيَته إن طَلَب وقال : تَعِس فما انتعش ، وشِيك فما انتقش ، أبو دواد عن النضر قال : تَعَس : هلك ، والتَّعْس : الهلاك. ابن الأنباريّ : قال أبو العباس معناه في كلامهم : الشرّ. وقيل : التَّعْس : البعد. وقال الرُسْتُمي : التَّعْس : أن يخِرّ على وجهه ، والنُكْس أن يخِرّ على رأسه. والتَّعْس أيضاً : الهلاك. وأنشد :
وأرماحهم يَنْزَهْنَهُمْ نَهْزَ جُمَّة |
يقلن لمن أدركن تَعْساً ولا لعا |
وقال الليث : التَّعْس : ألَّا ينتعش من عَثْرته ، وأن يُنكس في سَفَال. ويدعو الرجل على بعيره الجوادِ إذا عثر فيقول : تَعْساً ، فإذا كان غير جَوَاد ولا نجيب فعثَر قال له : لَعاً. ومنه قول الأعشى :
بذات لَوث عَفَرْنَاةٍ إذا عَثَرتْ |
فالتَّعْس أدنى لها من أن أقول لَعا |
وقال أبو إسحاق في قول الله جل وعز : (فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) [محمد : ٨] : يجوز أن يكون نَصْباً على معنى : أتعسهم الله قال : والتَّعْس في اللغة : الانحطاط والعثور. قال أبو منصور وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال : قال أبو عمرو بن العلاء : تقول العرب :
الوَقْس يُعدى فتعدّ الوَقْسا |
من يَدْنُ للوَقْس يلاقِ تَعْسا |
قال : والوقْس : الجَرَب ، والتَّعْس الهلاك. وتعدَّ أي تجنَّب وتنكب. كله سواء).
ع س ظ ـ ع س ذ ـ ع س ث :
أهملت وجوهها.
باب العين والسين مع الراء
[س ع ر]
عسر ، عرس ، سرع ، سعر ، رسع ، رعس : مستعملات.
عسر : قال الله جل وعزّ : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) [البقرة : ٢٨٠] ، وقال الله جل وعز : (سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) [الطلاق : ٧] وقال : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح : ٥]. والعُسْر : نقيض اليسر. والعُسْرة : قِلّة ذات اليد. وكذلك الإعسار. والعُسْرى : الأمور التي تعسُر ولا تتيسّر ، واليسْرى : ما استيسر منها. والعسرى : تأنيث : الأعسر من الأمور. ورُوي عن ابن مسعود أنه قرأ قوله جل