بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
باب العين والصاد مع الدال
(ع ص د)
ععصد ، صدع ، صعد ، دعص : مستعملة
عصد : أبو عُبَيد عن أبي زيد : يقال : عَصَد فلان يَعْصِد عُصُوداً إذا مات. وأنشد شَمِر :
على الرحل ممَّا منَّه السَيْر عاصدُ
وقال الليث : العاصد ههنا : الذي يعصِد العَصِيدة أي يُديرها ويقلبها بالمِعْصَدة ، شبَّه الناعس به لِخَفَقان رأسه. قال : ومن قال : إنه أراد الميّت بالعاصد فقد أخطأ.
ابن شُمَيل : تركتُهم في عِصْواد وهو الشَّرّ من قَتْل أو سِبَاب أو صَخَب. وقد عَصْوَدوا مُنْذُ اليوم عَصْوَدة أي صاحوا واقتتلوا.
وقال الليث : العِصْواد : جَلَبة في بَلِيَّة ، يقال : عَصَدتهم العَصَاوِيدُ ، وهم في عِصْواد بينهم ، يعني البلايَا والخُصُومات. قال : وجاءت الإبِل عَصَاوِيد : ركِب بعضُها بعضاً. وكذلك عصاويد الكلام. وقال ابن شُمَيل : العَصَاويد : العِطَاش من الإبِل. وقال ابن الأعرابيّ : رجُل عِصْواد : عَسِر شديد ، وامرأة عِصْواد : صاحبة شَرّ. وأنشد :
يا مَيَّ ذَات الطَوق والمِعضادِ |
فدتْكِ كُلَّ رَعبَلٍ عِصْوادِ |
ووِرْد عِصْواد : مُتْعِب وأنشد :
وفي القَرَب العِصواد للعِيس سائق
وقوم عَصَاوِيد في الحرب : يلازمون أقرانهم ولا يفارقونهم. وأنشد :
لمّا رأيتهمُ لا دَرْءَ دونهمُ |
يدعُون لِحْيان في شُعث عصاويد |
وفي «نوادر الأعراب» : يوم عَطَوَّد وعَطَرَّد وعَصَوَّد أي طويل. وركِب فلان عِصْوَدَّة وعِرْبَدَّة إذا ركِب رأيه. وقال أبو عُبَيدة : عَصَد الرجلُ المرأة عَصْداً ، وعَزَدها عَزْداً إذا جامعها. وقاله الليث. قال : ويقال : أعصِدْني حِمَارك أي أعِرْنيه لأُنْزِيه على أتَاني. قال : ورجل عَصِيد معصود : نَعْت سَوْء. ويقال : عصدتُه على الأمر عَصْداً إذا أكرهتَه عليه. والعَصْد : اللَيُّ ، وبه سمِّيت العَصِيدة.
صدع : قال الله جلّ وعزّ : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) [الحجر : ٩٤] قال بعض المفسّرين : اجهَر بالقرآن. وقال أبو إسحاق : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) : أظهِر ما تؤمَر به ، أُخِذ من الصَّدِيع