أكل الْجمِيم وطاوعَتْهُ سَمْحَجٌ |
مثلُ القناة وأزْعَلَتْهَا الأَمْرُعُ |
وقال أبو زيد : الزَعَلُ والعَلَزُ : التضوُّر. وقال الليث : الزَعْلة من الحوامل : التي تلد سنة ولا تلد سنة ، كذلك تكون ما عاشت.
لعز : الليث : لَعَز فلان جاريته يَلْعَزُهَا إذا جامعها. قال : وهو من كلام أهل العراق. وقال ابن دريد : اللعْز : كناية عن النكاح ، بات يَلْعَزها. قال : وفي لغة قوم من العرب لَعَزَت الناقةُ فصيلها إذا لَطِعته بلسانها.
باب العين والزاي مع النون
[ع ز ن]
عنز ، نزع ، عزن. [مستعملة].
عزن : أبو العباس عن ابن الأعرابي : أعزن الرجل إذا قاسم نصيبه فأخذ هذا نصيبه وهذا نصيبه. قلت : وكأن النون مبدلة من اللام في هذا الحرف.
عنز : أبو عبيد : العَنَزَة : قَدْرُ نصف الرُمْح أو أكبر شيئاً وفيها زُجٌ كزُجّ الرمح. وقال الليث : العَنَزَة ـ والجميع العَنَزُ ـ يكون بالبادية ، دقيقُ الخَطْم. وهو من السِبَاع يأخذ البعير من قِبَل دُبُره ، وقلّما يُرَى. ويزعمون أنه شيطان. قلت : العَنَزة عند العرب من جنس الذئاب ، وهي معروفة ، ورأيت بالصَمَّان ناقة مُخِرَتْ من قِبَل ذَنبها ليلاً : فأصبحت وهي ممخورة قد أكلت العَنَزَة من عجزها طائفة والناقة حَيّة ، فقال راعي الإبل ـ وكان نُمَيريًّا فصحياً ـ طرقها العَنَزَةُ فمخرهَا والمَخْرُ : الشق وقلَّما تظهر العَنَزَة لخُبْثها. ومن أمثال العرب المعروفة : ركبتْ عَنْز بِحِدْج جملاً. وفيها يقول الشاعر :
شَرَّ يوميها وأغواه لها |
ركِبتْ عنزٌ بحِدْج جَمَلَا |
وقال أبو عبيد : قال الأصمعي : أصله أن امرأة من طَسْم يقال لها عَنْزٌ ، أُخِذَتْ سَبِيّة فحملوها في هودج وألطفوها بالقول والفعل. فعند ذلك قالت : شرَّ يَوْمَيْهَا وأغواه لها. تقول شرُّ أيامي حين صرت أُكرَم للسِبَاء ، يضرب مثلاً في إظهار البِرّ باللسان والفعلِ لمن يراد به الغوائل. وعُنَيْزَة من أسماء النساء تصغير عَنَزَة أو عَنْزَةٍ. وقبيلةٌ من العرب ينسب إليها فيقال : فلان العَنَزِي. والقبيلة اسمها عَنَزَة ، والعَنْزُ الأنثى من المِعْزَى. وأنشد ابن الأعرابي :
أَبُهَيُّ إنّ العَنْز تمنع ربها |
مِن أن يُبَيِّتَ جاره بالحَائِلِ |
أراد يا بُهَيَّة فرخّم. والمعنى : أن العَنْز يتبّلغ أهلها بلبنها فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأصحابها. وحَائل : أرض بعينها أدخل عليها الألف واللام للضرورة. وقال الليث : وكذلك العَنْز من الأوعال والظباء. قال : والعنْزُ : ضربٌ من السمك يقال له : عَنْز الماء. قلت : وسألني أعرابيّ عن قول رؤبة :
وأرَمٍ أعيسُ فوق عَنْزِ
فلم أعرفه. فقال : العَنْز القارة السوداء. والأرَم : عَلَم يبنى فوقها. وجعله أعيس لأنه بُني من حجارة بيض ليكون أظهر لمن