والنزائع من الرياح : هي النُكْب ، سمّيتْ نزائع لاختلاف مَهَابِّها. وقال الليث : غَنَمٌ نُزُعٌ إذا حَنّت فاشتهت الفَحْل. وبها نزاع وشاةٌ نَازِع. ابن السكيت : النَّزَعة نبتٌ معروف. ابن الأعرابي : أنزع الرجل إذا ظهرت نزعاته.
باب العين والزاي مع الفاء
[ع ز ف]
عزف ، عفز ، زعف ، فزع : مستعملة.
عزف : يقال عَزَفَتْ نَفْسُه عن الشيء إذا انصرفت عنه عُزُوفاً. ورجلٌ عَزُوف عن اللهو إذا لم يشتههِ ، وعَزُوفٌ عن النساء إذا لم يَصْبُ إليهنّ. وقال الفرزدق :
عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدت تَعْزِفُ
والعَزِيفُ : صوت الرِمَال إذا هبّت بها الرياح. والعرب تجعل العَزِيف أصوات الجِنّ. وفي ذلك يقول قائلهم :
وإنّي لأجتاب الفلاة وبينها |
عوازفُ جِنّانٍ وهام صَوَاخِدُ |
وهو العَزْف أيضاً والعُزْف : الحَمَام الطُورانية في قول الشمَّاخ :
حتى استغاث بأحوى فوقه حُبُك |
يدعو هديلاً به العُزْف العزاهيل |
وهي المهملة. والعُزْف : التي لها صوت وهَدِير. وعَزَف الدُفّ : صوته. وقال الراجز :
للخَوْتع الأزرقِ فيها صاهلْ |
عَزْف كعزف الدُفّ ذي الجَلَاجلْ |
والمَعَازِف : قال الليث : هي الملاعب التي يُضرب بها ، يقولون للواحد : عَزْفٌ وللجميع مَعَازف رواية عن العرب ، فإذا أُفرد المِعْزَف فهو ضَرْبٌ من الطنابير يتَّخذه أهل اليمن وغيره يجعل العُود مِعْزَفاً.
وفي حديث أمّ زَرْع : «إذا سمعن صوت المَعَازف أيقَنّ أنهن هوالك». قلت : والعَزّاف : جبل من جبال الدهناء قد نزلتُ به. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي : عَزَفَتْ نفسُه أي سَلَتْ. وعَزَفَ الرجل يَعْزِف إذا أقام في الأكل والشرب. وأعْزَفَ سمع عَزِيف الرمال. عفز : أهمله الليث. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : العَفْز : الجَوْز الذي يؤكل. وقال أبو عمرو : مثله في العَفْز. وقال ابن الأعرابي : يقال للجوز عَفْزٌ وعَفَازٌ. والواحدة عَفْزة وعَفَازَة. قال والعَفَازَة : الأكمَة ، يقال : لقيته فوق عَفَازَة أي فوق أكمَة. وقال ابن دريد : العَفْز : الملاعبة ، يقال : باتَ يُعافز امرأته أي يغازلها. قلت هو من قولهم : بات يعافسها. فأبدل السين زاياً.
زعف : أهمله الليث. وهو مستعمل صحيح. رَوَى أبو عبيد عن الكسائي موت زُعَاف وذُعَاف وذُؤَاف بمعنًى واحد. قال : وقال الأصمعي : الموت الزعَاف : الوَحِيُّ. وقد أزعفته إذا أقْعَصْته. وكذلك ازدعفته. أبو عبيد عن أبي عمر : المُزْعِفُ : السمّ القاتل. وقال غيره : سيفٌ مُزْعِفٌ : لا يُطْنِي. وكان عبد الله بن سَبْرة أحد الفتّاك في الإسلام ، وكان له سيف سمّاه المزعِفَ. وفيه يقول :