يقول : أمضَحْتُ عِرْضي وأَنضَحته إذا أفْسَدْته ، وقال خليفة : أَمضَحْتُه إذا أَنْهَبْته الناس.
وقال شُجاع : مَضَح عن الرجل ، ونَضَح عنه ، وذَبَّ عنه بمعنى واحد.
نحض : قال ابن المُظَفِّر : النَّحْض : اللَّحمُ نفسه ، والقطعة الضخمة منه تسمى نَحْضة.
ورجل نَحِيض وامرأة نَحِيضة ، وقد نَحُضا ، ونحَاضَتُهما : كثرة لحمهما ، فإذا قلت : نُحِضت المرأة فمعناه ذهاب لحمها وهي مَنْحوضة ونَحِيض.
وقال ابن السكيت : النَّحِيضُ من الأضداد يكون الكثيرَ اللحمِ ، ويكون القليلَ اللحم كأنه نُحِض نَحضاً.
وقال أبو عُبَيد وغيره : نَحضْتُ السِّنان فهو منحوض ونَحِيض إذا رَقَّقْته وأنشد :
كموْقِفِ الأشْقَرِ إن تقدَّما |
باشَرَ منْحُوض السنَان لَهْذَما |
وقال امرؤ القيس :
يُبَارى شَباةَ الرُّمْح خَدٌّ مُذَلَّق |
كحد السِّنان الصُّلَّبِيِ النَّحِيضِ |
وقال غيره : يقال : نَحَضْت العظم أَنْحَضَه نَحْضاً إذا أخذتَ اللحم الذي عليه عنه.
ونَحضْتُ فلاناً إذا أَلْححْت عليه في السؤال.
ونَحضْت السنان إذا رقَّقْته وأَحدَدْته.
ح ض ف
استعمل من وجوهها : حفض ، فضح.
فضح : قال الليث : الفَضْحُ : فعل مجاوز من الفاضح إلى المفضوح ، والاسم الفضيحة ، ويقال للمُفْتَضِح يا فضوح ، وقال الراجز :
قومٌ إذا ما رَهِبوا الفَضائحا |
على النساء لَبِسوا الصَّفائحَا |
قال : والفُضْحَة : غُبْرة في طُحْلة يخالِطَها لونٌ قبيح ، يكون في ألوان الإبل والحمام ، والنعت أفضح وفَضحاء والفعل فَضِح يَفْضَح فَضَحاً ، فهو أفْضح.
وأَفضح البُسْر إذا بدت فيه الحمرة.
قال أبو عُبَيد : يقال : أَفضَح النخل إذا احْمَرَّ أو اصْفَرّ.
وقال أبو ذُؤَيْب الهُذَليّ :
يا هَلْ أُريكَ حُمُولَ الحَيِّ عادِيَةً |
كالنَّخْل زيَّنَها يَنْعٌ وإفضاحُ |
وقال أبو عمْرو : سألت أعرابيّاً عن الأفَضَح فقال : هو لونُ اللحمِ المَطْبُوخ : أبو عُبَيد عن أبي عمرو : الأفْضَح : الأبيض وليس بشديد البياض ، ومنه قول ابن مُقْبل يصف السحاب :
* أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْل أفضَحُ *
وقال غيره : يقال للنائم وقْتَ الصباح : فَضَحَك الصُّبح فَقُم ، معناه أن الصَّبحَ قد استنارَ وتَبَيَّن حتى بيَّنك لمَنْ يراك وشَهَّرك ، وقد يقال : فصَحَك الصبح بالصاد ومعناهما متقارب.
وسُئِل بعض الفقهاء عن فَضِيخ البُسر ، فقال : ليس بالفَضِيخ ، ولكنه الفَضُوح ، أراد أنه يُسْكِر فيَفْضَح شاربه إذا سَكِر منه. والفضيحة اسم من هذا لكل أمر سِيِّىء