ويروى : والخضد ، وهو ما تثنى وتكسر وخُضِد ، وفي الحديث : «وهل يَكُبُّ الناس على مناخِرهم في النارِ إلّا حَصائِدُ أَلْسنتهم.
قال أبو عُبَيد : أراد بالحصائد ما قالَتْه الألسنةُ ، شُبِّه بما يُحصد من الزرع إذا جُزَّ ، ويقال : أَحْصَد الزرعُ إذا آن حصاده : وحَصَدَه واحتصده بمعنى واحد واستحصَدَ الزرعُ وأَحصَدَ واحِد.
صدح : قال الليث : الصَّدْحُ : من شدة صوْتِ الدِّيك والغراب ونحوهما.
وقال أبو النجم :
* مُحَشرِجاً ومَرَّةً صَدُوحَا*
قال : القَيْنة الصادحةُ : المُغَنِّيَة.
وصَيْدح : اسم ناقة ذي الرّمّة ، وفيها يقول :
* فقلتُ : لِصَيْدَحَ انتَجِعي بِلَالاً*
شمر عن ابن الأعرابي قال : الصَّدَحُ : الأسوَدُ.
وقال ابن شميل : الصَّدَح أنشزُ من العُنَّاب قليلا وأشدُّ حُمْرة ، وحُمْرتُه تضرب إلى السواد.
وقال غيره : الصِّدْحَانُ : آكامٌ صغار صِلَابُ الحِجَارَةِ ، وَاحِدُها صَدَحٌ.
دحص : أهمله الليث ، وهو مستعمل ، يقال : دَحَصَتِ الذَّبِيحَةُ بِرِجْلَيْها عند الذَّبْح إذا فحصت. وقال علْقَمَة بن عَبْدة :
رغَا فَوْقَهُم سَقْبُ السَّمَاءِ فَدَاحِصٌ |
بِشِكَّتِه لم يُسْتَلَبْ وسَلِيبُ |
قال : أصابهم ما أصاب قوم ثَمُود حين عقروا الناقة فَرَغَا سَقْبُها ، وجعله سقب السَّماء. لأنه رُفِعَ إلى السماء لمَّا عُقِرَت أُمُّه.
والدَّاحِصُ : الذي يبحث بيديه ورجليه وهو يَجُودُ بنفسه كالمَذْبُوحِ.
[ح ص ت](١)
(ح ص ظ) ـ (ح ص ذ) ـ (ح ص ث): أهملت وجوهها.
ح ص ر
حصر ، حرص ، صرح ، صحر ، رصح : مستعملة.
حصر : قال الليث : الحَصَرُ : ضرْبٌ من العِيّ ، تقول : حَصِرَ فلانٌ فلم يقدر على الكلام ، وإذا ضَاقَ صدرُ المرء من أَمْرٍ قيل : حَصِرَ صَدْرُ المرء عن أمره يحصَر حَصَراً.
قال الله : (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ) [النِّساء : ٩٠] معناه : ضَاقَت صُدُورَهُم عن قتالكم وقتال قومهم.
وقال الفرّاء في قوله : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [النِّساء : ٩٠].
العرب تقول : أتاني فلانٌ ذَهَبَ عَقْلُه يريدون قَدْ ذَهَب عَقْلُه. قال : وسمع الكِسَائيُّ رجلاً يقول : فأصبحتُ نظرتُ إلى
__________________
(١) أهمله الليث. انظر «العين» (٣ / ١١٢ ، ١١٣).