ثعلب عن ابن الأعرابي قال : زَاوِرةُ القَطَاة : ما تحمل فيه الماء لفراخها ، وهي حَوْصَلتها ، قال : والغَرَاغِرُ : الحَوَاصِلُ ، ويقال : حَوْصلَة وحَوْصلَّة وحَوْصِلاء ممدود بمعنى واحد.
أبو زيد : الحَوْصلَّةُ للطير بمنزلة المعدة للإسنان ، وهي المصارين لِذي الظِّلْفِ والخُفِّ ، والقانصةُ من الطير تُدْعَى الْجِرِّيئَةُ مهموزة على فِعِّيلَة.
وقال ابن شميل : من أدواء الخيل : الحَصَلُ والقَصَلُ ، قال : والحَصَلُ : سَفُّ الفرسِ التُّرابَ من البَقْل فيجتمِعُ منه ترابٌ في بطنه فيقتله ، قال : فإن قَتَله الحصَلُ قيل : إنه لَحَصِلٌ.
وقال ابن الأعرابي : الحَصلُ في أولاد الإبل : أن تأكل التراب ، ولا تُخرِجَ الجِرَّة وربما قتَلها ذلك.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : وفي الطعام مُرَيْرَاؤه وحَصَلُه وغَفَاه وفَغَاهُ وحُثَالتُه وحُفالتُه بمعنى واحد.
قال : وحصَّلَ النخل إذا استدار بلَحُه.
وقال غيره : أحصل القومُ فهم مُحْصِلون إذا حصَّلَ نخْلُهم : وذلك إذا استبان البُسْرُ وتدحْرَج.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الحاصل : ما خَلَصَ من الفِضَّة من حجارة المَعْدِن ، ويقال للذي يُخَلِّصه مُحَصِّل ، وأنشد :
أَلَا رَجُلٌ جَزَاهُ الله خيراً |
يَدُلُّ عَلَى مُحَصِّلةٍ تُبِيتُ |
أي تُبِيتُني عندها لأُجَامِعها
صحل : قال الليث : الصّحَل. صَوتٌ فيه بُحَّة ، يقال : صَحِلَ صوتُه صَحَلاً فهو صَحِلُ الصوت. وفي صفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين وصَفَتْه بها أُمُّ مَعْبَد : «وفي صوتِه صَحَلٌ» أرادت أنَّ فيه كالبُحّة ، وهو ألّا يكون حادّاً.
وقال ابن شُمَيل : الأصْحَل : دون الأبَحّ ، إنما الصَّحَل : جُشوءٌ في الصوت إذا لم يكن صافياً وليس بالشديد ، ولكنه حَسَنٌ ، يوصف به الظِّباء ، وأنشد :
إن لها لَسَائقاً إن صَحَّا |
لا صَحِلَ الصوتِ ولا أَبَحّا |
|
إذا السُّقَاةُ عَرَّدُوا أَلَحَّا |
صلح : الليث : الصُّلْح : تَصالُح القوم بينهم ، والصَّلَاح : نقيض الفساد ، والإصلاح : نقيض الإفساد ، ورجُلٌ صالح : مُصلحٌ ، والصالح في نفسه ، والمصلح في أعماله وأُموره ، وتقول : أصلحتُ إلى الدابة إذا أحسنتَ إليها.
والصِّلْحُ : نهر بمَيْسان.
ويقال : صلَح فلانٌ صُلُوحاً وصَلاحاً ، وأنشد أبو زيد :
فكيفَ بأطرافي إذا ما شَتَمْتَني |
وما بعد شَتْم الوالدين صُلُوح |
والصِّلَاح بمعنى المصالحة ، والعرب تؤنِّثها ، ومنه قول بِشْر بن أبي خازم :
يَسُومون الصِّلاح بذاتِ كَهْفٍ |
وما فيها لهم سَلَعٌ وَقَارُ |
وقوله : وما فيها أي في المصالحة ولذلك أنّث الصِّلَاح.