وخَيْلٍ كأمثَالِ السِّراحِ مَصُونَةٍ |
ذَخَائرَ ما أَبْقَى الغُرابُ ومُذْهَبُ |
قال : ويقال : سِرْحان وسَرَاحِين وسِرَاح.
الليث : السِّرْحَانُ : الذئب. ويجمع على السَّرَاح. قال الأزهري : ويجمع سَراحِين وسَرَاحِي بغير نون كما يقال : ثَعَالِب وثَعَالي فأما السِّراحُ في جمع السِّرْحان فهو مسموع من العرب وليس بقياس. وقد جاء في شعر الكاهِليّ : وقِيسَ عَلَى ضِبْعَان وضِبَاع. ولا أعرف لهما نظيرا.
وقال الليث : المُنْسَرِح : ضربٌ من الشعر على مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرّات.
وفي كتاب كتبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأُكَيْدر دُومَةِ الجَنْدلِ : «لا تُعْدَل سارِحَتُكم ولا تُعَدُّ فارِدتكم».
قال أبو عُبَيد : أراد أنَّ ماشِيَتَهم لا تُصْرفُ عن مَرْعىً تُرِيدُه ، والسارِحَةُ هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى مراعيها.
شَمِر عن ابن شُمَيل : السَّرِيحةُ من الأرض : الطريقة الظاهرة المستوية بالأرض الضّيِّقَة ، وهي أكثر شجراً مِمّا حولها ، فَتَراها مستطيلة شَجِيرَةً ، وما حولها قليلُ الشجر ، وربما كانت عَقَبة وجَمْعُها سَرَائِح.
أبو عُبَيد عن الكِسَائي : سَرّحَهُ الله وسَرحَه أي وفّقَه الله ، قلت : وهذا حَرْفٌ غَرِيب سمعته بالحاء في «المؤلف» عن الإيادي.
وقال شمر : قال خالد بن جَنْبَة : السارحة : الإبل والغنم ، قال : والسارحة : الدَّابَّة الواحدة. قال : وهي أيضاً الجماعة.
ويقال : تَسَرَّح فلان من هذا المكان أي ذَهَبَ وخرج ، وسَرَحْت ما في صدري سَرْحاً أي أخْرَجْته. وسُمَّى السَّرْحُ سَرْحاً لأنه يُسرَح فيخرجُ. وأنشد :
* وسرَحْنَا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ*
وقال في قوله : لا تُعْدَلُ سارحتكم أي لا تُصرف عن مرعىّ تُرِيده. يقال : عَدَلْتُه أي صَرَفْته فعدل أي انصرف.
رسح : قال الليث : الرَّسَحُ : ألا تكون للمرأة عَجِيزةٌ. فهي رَسْحاءُ. وقد رَسِحَتْ رسَحاً. وهي الزَّلَّاء والمِزلاجُ. ويقال للسِّمع الأزَلِ أَرْسَح.
والرَّسْحاءُ : القَبَيحة من النِّسَاء. والجمعُ رُسْحٌ.
ح س ل
حَسَلَ ، حلس ، سلح ، سحل ، لحس : مستعملات.
حسل : قال الليث : الحِسْلُ : وَلَدُ الضَّبِّ ، ويُكْنى الضَّبُّ أَبَا حِسْل.
وقال أبو الدُّقَيْش : تقول العرب للضَّبّ : إنه قاضي الدَّوَابِّ والطَّيْرِ.
قال الأزهري : ومما يحقق قولُه ما حَدَّثَنَاه المُنْذِرِيّ عن عثمان بن سعيد عن نُعَيم بن حَمَّادٍ عن مروان بن معاوية عن الحسن بن عمرو عن عامر الشعبي ، قال : سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول : يا أيها الناس ، إني ما وجدت لي ولكم مَثَلاً إلا الضَّبُع والثعلب ، أتيا الضَّبّ في جُحْرِه ،