ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للجراد إذا ثَبَّتَ أذنابه ليَبِيض مَتَحَ وأَمْتَحَ ومَتَّحَ ، وبَنَّ وأَبَنَّ وبَنَّنَ وقَلَزَ وأَقْلَزَ وقَلَّزَ.
قلتُ : ومَتَخَ الجَرَادُ بالخاءِ مِثْلُ مَتَحَ.
أبو عُبَيد عن الأصمعي : بئرٌ مَتُوحٌ وهي التي يُمَدُّ منها باليَدَيْن نَزْعاً.
قلتُ : وهذا هو الصَّواب لا ما قاله الليث.
ويقال : رَجُلٌ ماتِحٌ ورجالٌ مُتَّاحٌ ، وبَعيرٌ ماتِحٌ وجِمَالٌ مَوَاتِحُ ، ومنه قولُ ذي الرُّمَّة :
* ذِمامُ الرَّكَايَا أَنْكَرَتْها المَوَاتِحُ *
وقال الأصمعي : يقال مَتَحَ النهارُ ومَتَحَ الليلُ إذا طَالا. ويومٌ متَّاحٌ : طَوِيلٌ تامٌّ ، يقال ذلك النهار الصيف وليل الشتاء.
حمت : قال الليث : الحَمِيتُ : وِعَاءُ السَّمن كالعُكَّة والجميع الحُمُت.
وفي حديث عمر أنه قال لِرَجُل أتاه سائلاً فقال : هَلَكْت ، فقال له : أَهَلَكْتَ وأنتَ تِنِثُّ نَثِيثَ الحَمِيت.
قال أبو عُبَيد : الأحْمَرُ الحَمِيتُ : الْزِّقُّ المُشْعَر الذي يُجعَل فيه السمنُ والعسلُ والزيتُ وجمعه حُمُتٌ.
وقال ابن السكيت : الحَمِيتُ : المَتِينُ من كلِّ شيء وسُمِّي النِّحْيُ حَمِيتاً : لأنه مُتِّن بالرُّبِّ. قال وغَضَبٌ حَمِيتٌ : شديدٌ وأنشد :
* حتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ *
ويقال للتَّمرةِ الشديدةِ الحلاوة : هي أَحْمَتُ حَلاوةً من هذه أي أشدُّ حلاوة.
أبو عُبَيد عن الكسائي : يومٌ حَمْتٌ وليلةٌ حَمْتَةٌ ، ويوم مَحْتٌ وليلةٌ مَحْتَةٌ ومَحْت وقد حَمُتَ ومَحُتَ كل هذا في شدة الحَرِّ ، وأنشد شمر :
* مِنْ سَافِعاتٍ وهَجِيرٍ حَمْت *
عمرو عن أبيه : الحامِتُ : التَّمر الشديد الحلاوة.
وقال ابن شُمَيل : حَمَتَك الله عليْه أي صَبَّك الله عليه بِحَمتِك.
محت : أبو عُبَيد عن الكِسائي : مَحَتَ يَوْمُنا وحَمُتَ إذا اشتدَّ حرُّه.
عمرو عن أبيه. الماحِتُ : اليومُ الحارُّ.
وقال غيرُه : عربيٌّ بَحْتٌ مَحْتٌ أي خالِصٌ.
أبواب الحاء والظاء
(ح ظ ذ) ـ (ح ظ ث) : أهملت وجوهها.
ح ظ ر
استعمل من وجوهها : حظر.
حظر : قال الليث : الحِظَارُ : حائِطُ الحَضِيرَة ، والحَظِيرَةُ تُتَّخَذُ من خشبٍ أو قصب ، وصاحبُها مُحْتَظِر إذا اتَّخَذَها لنفسه ، فإذا لم تَخُصَّه بها فهو مُحَظِّر ، وكلُّ من حال بينكَ وبين شيء فقد حَظَرَهُ عليك.
قال الله تعالى : (وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً) [الإسرَاء : ٢٠] وكلُّ شيء حَجَزَ بين شَيئين فهو حِظَارٌ وحِجَارٌ.
قلتُ : وسَمِعْتُ العربَ تقول للجدار من الشَّجَر يُوضَع بعضُه على بعض ليكون ذَرًى لِلمَالِ يَرُدُّ عنه برد الشمال في الشتاء حَظَارٌ بفتح الحاء ، وقد حَظَّر فُلانٌ على