أي مُمتَلِئاً بَطِيناً.
ح ظ م
أهمل الليث وجوهه :
[حمظ] : وقال أبو تُراب : سمعت بعضَ بني سُلَيْم يقول : حَمَزَهُ وحَمَظَه أي عَصَرَهُ جاء به في باب الظَّاء والزَّاي.
أبواب الحاء والذال
ح ذ ث : أهملت وجوهها كلها.
ح ذ ر
استعمل من وجوهها : حذر ، ذرح.
قال الليث ينظر في ذحر فإن وجد مستعملاً ذكر ما فيه قلت : ولم أجده مستعملاً في شيء من كلامهم.
حذر : قال الليث : الحَذَرُ : مَصْدَر قَوْلِك : حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِرٌ قال : وتُقرأُ هَذِه الآية : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) [الشُّعَرَاء : ٥٦] أي مُسْتَعِدُّون ومن قَرأَ (حَذِرون) فمعْناهُ إنَّا نخَافُ شَرَّهُم.
وقال الفرّاء في قَوْلِه (حاذِرُونَ) ، رُوِي عن ابْنِ مسعود أنَّه قال : مُؤذُوْن ذَوُو أداةٍ من السِّلاح ، وقُرِىء (حَذِرون) ، قال : وكأنَ الحاذر الذي يَحْذَرُك الآن ، وكأن الحَذِر المخلوقُ حَذِراً لا تلقاه إلا حَذِراً ، وقال : الزجاج : الحاذِرُ : المسْتَعِدُّ ، والحَذِرُ : المُتَيَقّظُ ، وقال شمر : الحاذِرُ : المُؤذِي الشَّاكُّ في السِّلاحِ وأنشد :
وبِزّةٍ فَوْقَ كَمِيٍ حَاذِرِ |
ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عَامِرِ |
|
وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطّائر |
أبو زيد : في العَيْن الحَذَرُ ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذًى يُصِيبُها. والحذَلُ : باللام طولُ البُكَاءِ ، وألّا تجِفّ عَيْنُ الإنسان.
الليث : أنَا حَذِيرُك مِنْ فُلَانٍ أي أُحَذِّرُكَهُ.
قلت : لم أسمع هذا الحَرْفَ لغَيْرِه ، وكأنَّه جاءَ به على لَفْظِ نَذِيرُك وعَذِيرك.
وقال الليث : يُقالُ حَذَارِ يا فلان أي احْذَرْ وأنشدَ :
* حَذَارِ من أَرْمَاحِنا حَذَارِ*
جُرَّتْ لِلْجَزْمِ الذي في الأمْر وأُنِّثَتْ لأنها كلمة ، وتقولُ : قد سَمِعْتُ حَذَارِ في عَسكَرِهم ودُعِيَتْ نَزَالِ بينَهم.
قال : وحُذَارُ : اسم أبي ربيعة بن حُذَارٍ قاضي العرب في الجاهِلية ، وكان مِنْ بَنِي أسدِ بن خُزَيمَة.
أبو عُبَيد عن الأصْمعي : الحِذْرِيَةُ مِن الأرضِ : الخَشِنَةُ والجمع حَذَارِيّ.
وقال النَّضْرُ : الحِذْرِيَةُ : الأرضُ الغَلِيظَة من القُفّ الخَشِنَةُ.
وقال أبو خَيْرَةَ : أَعْلى الجبَل إذا كان صُلْباً غليظاً مُسْتوِياً فهو حِذْرِيَةٌ ، ويقالُ : رَجُلٌ حِذْرِيانُ إذا كانَ حَذِراً عَلَى فِعْلِيَانٍ.
ذرح : ابن المُظفَّر : الذُّرَحْرَحَةُ : الواحِدَةُ مِنَ الذَّرَارِيح ، ومنهم مَنْ يقول : ذَرِيحة واحدةٌ وتقولُ : طعَامٌ مَذْرُوحٌ وهي أعظم من الذُّبَاب شيئاً ، مُجَزَّعٌ مُبَرْقَشٌ بحُمْرَة وسوَادٍ وصُفْرَةٍ لها جناحان تطيرُ بهما ، وَهُوَ سَمٌّ قاتلٌ فإذا أرَادُوا أَنْ يَكْسِرُوا حَدَّ سَمِّه خَلَطُوه بالعَدَس فيصير دوَاءً لِمَنْ عَضَّهُ الكلْبُ الكَلِبُ.