أمثلة أخرى للجملة الاسمية
يلحظ أن الجملة الاسمية قد ترد فى أنماط وتراكيب غير ما تعهد عليه من ذكر الركنين الأساسين فقط ، فإلى جانب ما يمكن أن يذكر مع كلّ ركن من وسائل التقييد والتخصيص ، من نعت أو إضافة أو زمن أو مكان أو نفى أو غير ذلك ؛ قد يسبق الجملة الاسمية أو يحشوها بعض الحروف أو الأدوات التى لا تؤثر نحويا ، ويكون لها طبيعة تركيبية خاصة ، وقد يؤثر بعضها لفظا فقط ، وقد يكون أحد الركنين له طبيعة تركيبية خاصة ، كاسم الشرط أو غيره من الكلمات ، ومن ذلك ما يأتى :
ـ (أمّا) + المبتدأ+ الفاء+ الخبر
قد يرد المبتدأ مسبوقا بـ (أمّا) التى فيها معنى الشرط أو الجزاء والتفصيل ؛ وعندئذ يكون الخبر مسبوقا بفاء الجزاء والجواب ، سواء أكان الخبر :
اسما ، نحو : أما صديقى فوفى ، فيكون (صديقى؟) مبتدأ مرفوعا مقدرا ، وخبره (وفى) مرفوع ، وقد تقدر محذوفا فى الخبر ، والتقدير : فهو وفى ، وحينئذ يكون الخبر جملة اسمية.
أم جملة اسمية ، نحو : أما الخبر فأنت تعرفه ، حيث الخبر مبتدأ ، خبره الجملة الاسمية (أنت تعرفه).
وكذلك القول : أما محاولة النسيان فلا شفاء يرجى منها ، حيث (محاولة) مبتدأ ، خبره جملة (لا) النافية للجنس ، ومعموليها (لا شفاء يرجى).
أم جملة فعلية ، نحو : أمّا المجتهدون فقد أعجب بهم الحاضرون ، وفيه (المجتهدون) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، خبره الجملة الفعلية (أعجب بهم الحاضرون).
ومنه : أمّا التسلية فقد صارت مزاجا عاما يؤدى إلى العبث. خبر المبتدإ (التسلية) هو جملة (صار) ومعموليها (صارت مزاجا).
أم تركيبا شرطيا ، نحو : أمّا أخوه فإن كان على حق فسأعينه. حيث (أخو) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة ، وخبره التركيب الشرطى (إن كان على حق فسأعينه) فى محل رفع.